“القسام” على الأرجوحة..بطولات تُلاعب الموت وتسخر من الاحتلال

حول مقاتلون من “القسام” المواجهات الضارية مع جيش الاحتلال على مدى تسعة أشهر ليس فحسب إلى ملحمة سيخلدها التاريخ بل إلى نوع من الفسحة وسط حمم الحرب.

نشرت كتائب “القسام”، الجناح العسكري لحركة حماس، أمس الإثنين فاتح يوليوز، مشاهد لافتة من رصد واستهداف آليات الاحتلال وجنوده في حي الشجاعية بمدينة غزة.
وفي مشهد يصعب على العقل البشري استيعابه والتفريق فيه بين الواقع والسينما، أظهرت المشاهد لقطات لمقاتل يتأرجح، فيما برزت على ملامح المقاتلين الهدوء وأجواء من المزاح فيما بينهم.
ويعلق أحد المقاتلين في مقطع الفيديو وهو جالس على كرسي: “ننتظر العدو، لقد أعددنا له كَمِيناً مُحكماً”.
في أحد المشاهد يبرز مقاتل من مقاتلي القسام، ويستهدف قوة إسرائيلية بقذيفة صاروخية، داخل أحد المنازل في حي الشجاعية.
فيما قال أحد المقاتلين من “القسام”، وهم يحضرون لكمين آخر: “اليوم سنرد لهم بضاعتهم، وسيكون هنا مفخرة، وعليهم مجزرة”.
في مقطع الفيديو، تظهر آلية للاحتلال يعتليها جندي إسرائيلي، وهي تدوس على عبوة ناسفة، قبل أن تنفجر فيها.
ويمازح أحد المقاتلين مع آخر يقف على نافذة، ويسأله: “ماذا تفعل هنا تنتظر؟”.. ليرد: “ننتظر ربنا يرزقنا، ولعلّ تأتينا هنا واحدة (آلية) ننسفها ونغادر”.
إلى ذلك، قُتل جندي إسرائيلي أمس الاثنين فيما أصيب ضابط بجروح خطيرة جراء انفجار عبوة ناسفة في مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، وفق بيان للجيش الإسرائيلي وإعلام عبري.

وفي وقت سابق من اليوم نفسه، اندلعت اشتباكات مسلحة بين فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي التي اقتحمت طولكرم وحاصرت مخيم نور شمس.

وقال جيش الاحتلال في بيان له إن الجندي (احتياط) يهودا غيتو (22 عامًا)، من برديس حنّا – كركور (شمال) قُتل أثناء نشاط عملياتي شمال الضفة الغربية.
من جانبه، قال موقع “والا” العبري، إن “غيتو” وهو من مقاتلي “دوفدفان” (وحدة خاصة من المستعربين)، قُتل صباح الاثنين، جراء انفجار عبوة ناسفة في مخيم نور شمس للاجئين، مضيفًا أن ضابطًا أصيب في الحادث أيضًا بجروح خطيرة.

وأشار إلى أن العبوة مصنوعة ذاتيًا، وكانت تحمل عشرات الكيلوجرامات من المواد المتفجرة، وتم دفنها في الجزء العلوي من الطريق، ما أدى إلى أضرار جسيمة.
ووقت الانفجار، كان يتواجد داخل المركبة الجندي “غيتو” الذي يعمل سائقًا في الوحدة، إضافة إلى أحد القادة، بعدما ترجل باقي الجنود قبل الانفجار للقيام بمهمة ميدانية راجلة، وفق ذات المصدر.

والخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل قائد وحدة قناصة وإصابة 16 جنديًا، في انفجار عبوتين ناسفتين استهدفت إحداهما آلية عسكرية في مدينة جنين شمالي الضفة.

وبالتزامن مع حربه على غزة منذ 7 أكتوبر كثف اجيش الاحتلال ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 556 فلسطينيًا وإصابة 5 آلاف و300 واعتقال 9 آلاف و465، وفق جهات فلسطينية رسمية.

وبدعم أمريكي مطلق، أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة عن نحو 125 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد