القيادة الجماعية لـ “البام” تتفكك..انزلاق عجلة أبو الغالي
يبدو أن الوصفة السحرية التي اهتدى إليها من يصنغون “عقلاء” حزب الاصالة والعاصرة باختراع ” القيادة الجماعية” للحزب لطي صفحة عبد اللطيف وهبي قد استنفدت أغراضها بعد “إقالة/استقالة أحد أضلاعها اليوم وهو صلاح الدين أبو الغالي.
وتحدث اكثر من موقع اخباري، استنادا الى مصادرهم من داخل الاصالة والمعاصرة، عن كون المكتب السياسي للبام قد قرر تجميد عضوية صلاح الدين أبو الغالي، ومن المرتقب أن يصدر بلاغا في الموضوع في الساعات القليلة المقبلة..
وأتحدثت مصادر من الحزب عن كون تجميد نشاط عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة المعاصرة جاء تنفيذا لميثاق أخلاقيات الحزب نفسه..
بينما قالت مصادر بامية أخرى إن أب الغالي هو من بادر إلى تقديم استقالته، ما أثار تضاربا في التفسير لهذه الواقعة، في ظل غياب بلاغ رسمي من “الأصالة والمعاصرة”.
يذكر أن المؤتمر الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي تم عقده ببوزنيقة في فبراير الماضي، قد انتخب قيادة مشتركة ضمت كلا من فاطمة الزهراء المنصوري، ومحمد المهدي بنسعيد، وصلاح الدين أبو الغالي.
وليس خافيا أن مستوى الانسجام ليس كما ينبغي بين كل من المكتب السياسي للحزب وقيادته الجماعية المتمثلة في فاطمة الزهراء المنصوري كواجهة لهذه القيادة المستحدثة في تاريخ الأحزاب السياسية بالمغرب.
تعليق:
ــ يتميز البام من بين كل الأحزاب المغربية بكونه الحزب الوحيد الذي يتم التداول بانتظام على قيادته وذلك منذ تأسيسه،
ــ رغم تغيير الأمناء العامين تظل في خلفية الحزب “القيادة العميقة” التي تدير دفة السفينة حسب قوة الرياح وتقلبات الأجواب في المناخ السياسي المغربية،
ــ كثرة تغيير القيادات في الواجهة سلاح ذو حدين وترجمتين: فهو مؤشر صحي على ما يجب أن يكون ديمقراطةي داخلية، لكنه يؤول أيضا كعامل عدم استقرار،
ــ لا بد أن يكون لأحد أهم قادة الحزب، وهو إلياس العماري، قراءة ورأي في ما حصل وسيحصل للحزب، وليس مستبعدا أن يكون إلياس يمر حاليا بإحساس مختلط: الحسرة على ما آل إليه البام وفي نفس الوقت فرك اليدين على هذه التقلبات/الفرص الممكنة.
ــ أن يتزامن ما يصل من شرخ في القيادة الجماعية لأهل البام واشتعال جبهة أمينه العام السابق عبد اللطيف وهبي على واجهتي القضاء والإعلام، يؤكد أن البام مشكل جيولوجيا من أحجار بركانية، نسبه إلى البراكين وليس لمدينة بركان، لكي لا يساء فهم قصد هذه “الشوارع”.