تواصل الآلة الدبلوماسية المغربية حصد المزيد من الدعم والتأييد لمبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة، وفي مقدمة البلدان التي تستقطب لهذا الحل البلدان الأفريقية الصديقة والشقيقة والتي كان آخرها موقف الكونغو الديموقراطية.
فقد أكدت جمهورية الكونغو الديمقراطية، في بيان رسمي، صدر أمس عن وزارة الشؤون الخارجية، أن مذكرة التفاهم الموقعة بين الأمانة التنفيذية لمجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية (سادك) وممثل عن البوليساريو بتاريخ 2 أبريل 2025 في غابورون، لا تكتسي طابعاً إلزامياً، مشددة على أنها تحتفظ بكامل سيادتها في ما يتعلق بهذا الملف.
وأوضح البيان أن حكومة الكونغو الديمقراطية تواصل دعمها الثابت لموقف المملكة المغربية بشأن سيادتها على الصحراء المغربية.
كما جددت وزارة الشؤون الخارجية الكونغولية تأكيد تمسكها بمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب تحت إشراف الأمم المتحدة، باعتباره الحل الأمثل لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء.
ويبدو من خلال البيان أن وزارة الخارجية الكونغولية تعتبر أن المذكرة الموقعة ليست ملزمة قانونياً لها، وتؤكد أنها تحتفظ بسيادتها في هذا الملف، وتجدد دعمها لمغربية الصحراء.
ويأتي هذا الحراك الأفريقي ضمن دينامية عالمية، على رأسها مواقف الإدارة الأمريكية في عهد ترامب، والتي ترمي جميعها إلى السعي الجاد لطي هذا الملف نهائيا، نظرا لكونه طال أكثر من اللازم وثانيا لأن العالم يعي ألا سلام ثابتا في الساحل الأفريقي وشمال القارة ما لم يوضع حل نهائي لهذا النزاع الاصطناعي.
