الشوارع
اتهم توفيق بوعشرين المعتقل على خلفية اتهامات وجهت له بالاغتصاب والاتجار بالبشر، اتهم مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات السابق، و وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان حاليا، اتهمه بكونه “طاف على وزراء الحكومة بمحاضر الشرطة، حتى قبل أن أمثل أمام القاضي الجنائي”.
وأضاف بوعشرين من خلال كلمة له وجهها ،عبر شقيقه، إلى الحاضرين بالندوة التي نظمتها لجنة ما سمي “الحقيقة والعدالة في ملف بوعشرين” أن الرميد “خاف على مقعده الصغير في الحكومة وخاف أن يحرجه الرأي العام في حزبه وخارج حزبه بالسؤال عن دواعي اعتقال صحافي على طريقة كبار الإرهابيين ..”، مستغربا عدم احترام وزير حقوق الإنسان ” قرينة البراءة وتأمين محاكمة عادلة” له.
تعليق:
من كان يتابع كتابات بوعشرين قبل سنوات كان يكاد يجزم أن له صلات قوية برجال البيجيدي، من خلال حضور أخبارهم بأخبار اليوم، و فسح المجال لأرائهم..حتى أن صحيفته نعتت بالتبعية العمياء لبنكيران. اليوم تفرق الجمع وعم الصمت..وهاهي قنبلة صوتية وصلت ندوة تضامنية معه فعرت بعض المستور، ومن هذا المستور ــ ستر الله عيوبنا جميعا ــــ أن علاقة بوعشرين والعدالة والتنمية لم تكن كلها سمنا على عسل وأن تغير المصالح هو الأصل في الولاءات عند هؤلاء القوم.
لكن ثمة أسئلة ملحة يجب طرحها بهذه المناسبة من قبيل: من أبلغ توفيق بالسجن بما فعله الرميد خارج السجن؟ وكيف استطاع شقيق بوعشرين أن يحفظ تلك الرسالة “الشفوي” التي تطلبت قراءتها حوالي 13 دقيقة؟ هل الرجل من قدماء حفاظ العرب كي يحفظ بسرعة ودقة صفحات بتلك الطريق الخارقة؟
www.achawari.com