المخابرات الأمريكية: المغرب قد يصبح نمرا اقتصاديا جديدا

توقع تقرير صدر حديثا عن المخابرات الأمريكية أن يكون المغرب ضمن مجموعة دول مرشحة لأن تتحول إلى “نمور اقتصادية جديدة” عالميا.
ويعتقد الخبراء في مجال التحولات الاقتصادية الكبرى أن هذا المكسب الديموغرافي يكون أكثر فائدة عندما يوفر بلد ما قوة عاملة متعلمة وبيئة ملائمة للأعمال لجذب الاستثمار.

وفي هذا السياق، أفاد تقرير تحت عنوان: “الاتجاهات العالمية 2025: عالم متحوّل” بأن تركيا ولبنان وإيران ودول المغرب العربي في شمال إفريقيا، مثل المغرب والجزائر وتونس، إلى جانب دول أخرى مثل كولومبيا وكوستاريكا وتشيلي وفيتنام وإندونيسيا وماليزيا، قد تكون في طليعة هذه التحولات، مما يمنحها فرصة لتصبح من بين القوى الاقتصادية الجديدة في المستقبل القريب.

فيما يتعلق بمستقبل المنطقة، أشار التقرير إلى أن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سيظل منطقة جيوسياسية ذات أهمية كبيرة في عام 2025، وذلك بسبب دور النفط الحيوي في الاقتصاد العالمي وتزايد تهديدات عدم الاستقرار. لذلك، يعتمد مستقبل هذه المنطقة على كيفية إدارة القادة لعوائد النفط، والتغيرات الديموغرافية، والضغوط من أجل التغيير السياسي، والصراعات الإقليمية.

وأبرز التقرير أيضًا أنه في مناطق أخرى، أدى دمج الشباب البالغين في القوى العاملة، إلى جانب انخفاض معدلات المواليد وتقلص الفئة العمرية الشابة، إلى فتح المجال للتحول الديمقراطي. وذكر التقرير أن علماء الاجتماع وجدوا أن الدول التي كانت تحت أنظمة استبدادية، مثل كوريا الجنوبية وتايوان، بدأت في التفكير في التحرير السياسي مع تزايد نسبة الأشخاص الذين أصبحوا أصحاب مصلحة في النظام.

وأضاف التقرير أن “مجموعة مهمة من البلدان في شمال إفريقيا، بما في ذلك الجزائر وليبيا والمغرب ومصر وتونس، تتمتع بالإمكانات لتحقيق هذا الرابط الديموغرافي الديمقراطي في الفترة التي تمتد حتى عام 2025”.
تعليق:
هذه التقارير من قبل هذه المؤسسات الكبرى أي المخابرات لا تصدر التقارير في سبيل الله ولا بناء على رغبات نفسية أو أمان على عواهنها. ولكنها تنطلق من معطيات تراكمية تبين لها حيث تسير التوجهات عالميا.
ولكن في الجانب الخفي من وراء إصدار هذه التقارير قضايا في نفس يعقوب يشتهي قضاءها بشكل استباقي عبر نشر التقارير التي قد تكون موجهة كليا أو جزئيا أحيانا.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد