afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

المغرب الحقوقي في حداد..المناضل أحمد حرزني في ذمة الله

المعتقل السياسي و أحد مؤسسي تنظيم “لنخدم الشعب”

انتقل الى عفو ربه صباح اليوم الثلاثاء أحمد حرزني، الرئيس السابق للمجلس الاستشاري لحقوق الانسان و السفير المتجول. ونعى عدد من زملائه ومقربيه وفاته في تدوينات عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
وقبل وفاته عانى الراحل من مرض عضال في السنوات الأخيرة، ومؤخرا تدهورت صحته، وأدخل المستشفى العسكري بالرباط، حيث وافته المنية ليلة أمس الاثنين.
ورأى حرزني النور سنة 1948 بمدينة كرسيف، وكان معتقلا سياسيا لسنوات وهو أحد مؤسسي تنظيم “لنخدم الشعب” الماركسي”. عينه الملك محمد السادس رئيسا للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان في 2007 خلفا للراحل إدريس بنزكري.
حصل الراحل على شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع والأنثربولوجيا من جامعة كنتاكي بالولايات المتحدة الأمريكية، كما حصل على دبلوم الدراسات المعمقة في علم الاجتماع من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.
واشتغل حرزني مدرسا بالسلك الإعدادي في بداية السبعينات قبل أن يبدأ مساره المهني كعالم اجتماع متخصص في شؤون العالم القروي حيث عمل كباحث ثم كمدير للبحث في المعهد الوطني للبحث الزراعي بسطات.
ونعت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان بأسى وألم عميقين، نبأ وفاة المناضل حرزني، وقالت في بلاغ لها في الموضوع ان الفقيد
أحد رواد وأعمدة العمل الحقوقي والعدالة الانتقالية ببلدنا، وواحدا من رموز حركة اليسار الجديد، ومعتقلا سياسيا سابقا في بداية السبعينيات القرن الماضي.
كما شغل منصب رئاسة المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان في سنة 2007 خلفا للراحل الأستاذ إدريس بنزكري إلى غاية سنة 2011، ثم منصب سفير متجول للمملكة المغربية في فبراير من عام 2016، مكلفا بالملف الحقوقي وتمثيل المملكة على الساحة الدولية.
وبهذه المناسبة الأليمة، تقدم المكتب التنفيذي للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان باسم جميع عضوات وأعضاء المنظمة بتعازيه الصادقة وأحر مواساته لأسرته ولزوجته، ولجميع أفراد عائلة وأصدقاء الفقيد وزملائه ورفاقه في الحركة الحقوقية، سائلين الله عز وجل أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة ويلهم ذويه الصبر والسلوان.
وبرحيل حرزني تكون الساحة الحقوقية المغربية قد فقدت قامة كبيرة، رزينة وهادئة، بصمت تاريخ المغرب الحديث بحضورها دفاعا عن حقوق الانسان وترسيخ دولة الحق والقانون وتكريس المصالحة الوطنية على درب البناء والتطلع لمستقبل يتجاوز اعطاب الماضي.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد