المنطقة 51 بالولايات المتحدة الأمريكية مكان للغموض والسرية وحجب المعلومات الخطيرة عن سكان أمريكا وبقية العالم، وقد عادت “الإشارات” الغريبة إليها ومعها يستمر التشويق القاتل.
فقد رصد مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي برجا مثلث الشكل في القاعدة العسكرية الأمريكية شديدة السرية “المنطقة 51” في نيفادا، عبر صور “غوغل إيرث ” حسب ما نشرته “ديلي ميل” البريطانية.”
والتقطت صور الأقمار الصناعية على “خرائط غوغل” هذا الهيكل الغريب الذي يبلغ ارتفاعه نحو 150 إلى 190 قدما، والذي أثار ظهوره المفاجئ تكهنات بأنه قد يكون “تكنولوجيا فضائية” خارقة، مشابهة لتلك التي تظهر في أفلام الخيال العلمي.
ويظهر البرج في الصور كبنية غريبة تلقي بظل مثلث، ما دفع البعض إلى الربط بينه وبين فيلم “2001: أوديسا الفضاء” الشهير. وانقسم مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بين مازح وجاد في محاولاتهم لتفسير هذا البناء غير المألوف، حيث كتب أحد مستخدمي “فيسبوك”: “إنه يشبه النصب التذكاري في الفيلم تماما”.
بينما اقترح آخرون، بمزاح، أنه قد يكون “محطة شحن للأطباق الطائرة” أو حتى “آلة بيع سيارات”.
ولكن بعض المتابعين قدموا تفسيرات أكثر واقعية. ووفقا لخبراء في الشؤون العسكرية، فإن هذا البرج قد يكون جزءا من منشأة عسكرية سرية تستخدم لاختبار تقنيات التخفي والرادار، حيث يتم تركيب نماذج طائرات لقياس مدى قابلية اكتشافها بواسطة الرادارات. وهذا النوع من الاختبارات يعتبر حاسما في تطوير تقنيات التخفي العسكرية.
هذا الاكتشاف يأتي في أعقاب سلسلة من الظواهر الغريبة الأخرى التي أثارت فضول مستخدمي الإنترنت حول العالم. فقبل أسابيع، أثار ظهور قرص غريب في نيو مكسيكو ضجة كبيرة، تبين لاحقاً أنه مجرد خزان مياه. كما أن “الباب الغامض” الذي ظهر في أنتاركتيكا ما زال يحير العلماء والمهتمين.
وعلى الرغم من التفسيرات العقلانية، تبقى “المنطقة 51” مكانا يثير الفضول ويغذي الخيال، حيث أنه مع استمرار السرية والتكتم الحكومي منذ عقود بشأن هذه القاعدة، يعتقد الكثيرون أنها تخفي أسرارا تتجاوز مجرد برامج عسكرية سرية.
يشار إلى أنه لم يكن كشف أسرار هذه المنطقة جزءا من الدعاية الانتخابية لأي من رؤساء الولايات المتحدة بمن فيه الرئيس الحالي دونالد ترامب والذي م يقدر حتى عن كشف ملابسات مقتل سلفه جون كينيدي.