“الهاكا” تنذر إذاعة “شدى إف إم” بسبب برنامج ديني   

“الهاكا” في المغرب هي شرطي أو دركي السمعي البصري في بلادنا، وهذا عملها المؤطر بالقانون، وهي الأذن والعين التي لا ينبغي أن تنام لمراقبة الغث والسمين في المشهدين الإذاعي و التلفزيوني.

وحسب تقارير أعلامية، فقد قررت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا)، توجيه إنذار لشركة « شدى راديو »، صاحبة راديو « شدى إف إم »، بسبب ما تضمنه برنامج إذاعي من عبارات اعتبرت أنها تمس النساء ومكانتهن في المجتمع.

واتخذ القرار بعد مداولة مجلس الهيئة خلال اجتماع 25 مارس 2025، أقر خلاله المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري بعدم احترام شركة « شدى راديو » التي تقدم الخدمة الإذاعية « شدى إف إم » للمقتضيات القانونية والتنظيمية الجاري بها العمل والمتعلقة بالنهوض بثقافة المساواة بين الجنسين وبالتحكم في البث.

ويأتي ذلك بعد شكاية لفيدرالية رابطة حقوق النساء، وجهتها في 17 دجنبر 2024، إلى رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري قصد التدخل من أجل إيقاف « برنامج يسيء إلى صورة وكرامة النساء على إذاعة « شذى إف إم »، وتحقير النساء وإساءة تمثيلهن في بعض المنابر الإعلامية.

ووردفي الشكاية « لقد تابعنا في الآونة الأخيرة برنامجاً يبث على الهواء من إذاعة راديو « شدى إف إم » باسم « دين ودنيا » من تنشيط عبد الرحمان سكاش يوم 15 نونبر الساعة الحادية عشرة والنصف، يقول فيه إن السبب الرئيسي لانحراف الشباب هو خروج المرأة للعمل، ويؤكد على أن خراب التعليم وفشله سببه الرئيسي هو الاختلاط بين الجنسين ».

واعتبرت الجمعية النسائية أن « البرنامج يسيء إلى صورة النساء المغربيات ويعزز الصور النمطية تجاههن »، حيث أنه يتضمن محتوى يتعارض مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، خاصة حقوق النساء، فبدلاً من تعزيز مكانتهن ودورهن الفعال والريادي في الأسرة والمجتمع، فإنه « يساهم في نشر ثقافة التمييز والتحقير، وينشر الجهل والعنف والكراهية بين النساء والرجال داخل الأسرة والمجتمع، ويعاكس الدستور والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التي صادق عليها المغرب ».

وطالبت الفيدرالية بالتدخل لوقف هذه الإساءات والحث على مراجعة هذه الممارسات، والالتزام بتغطية إعلامية أكثر موضوعية وإنصافا، تبرز إنجازات النساء وتسلط الضوء على قضاياهن بشكل يتسم بالاحترام والوعي. كما ندعو إلى تعزيز التدريب على قضايا النوع الاجتماعي في المؤسسات الإعلامية لضمان تمثيل عادل ومتوازن.

تعليق:

فعلا أصبح كثير من الإذاعات الخاصة مقصدا لأصحاب “غي رأجي يا فم وقول”، ولو تم إعمال كل فلترات الهاكا لعاقبت عددا كبيرا من أصحاب البرامج التافهة حيت الكلام التافه والزنقوي والفج و الأساليب قليلة الذوق وهابطة الثقافة.

رحم الله أيام الإذاعة الوطنية الرسمية وحتى شبه الرسمية والحرة نسبيا مثل “ميدي آن”..حين كان الراديو إذاعة تثقف المغاربة وتربيهم على الدين والمواطنة والتقاليد…من منكم يتذكر خالد مشبال وأمينة السوسي وامحمد الجفال وأحمد عكة ومحمد رشيد ناصر وبن الطيب وإبراهيم الغربي…والقائمة طويلة جدا بقامات كبيرة كانت خلف الميكروفون؟

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد