اليمين المتطرف في اروبا عموما وبفرنسا على الخصوص مشتعل جدا هذه الايام، والاشتعال يحتاج إلى طاقة، وهذا التيار الخطير مستعد لفعل أي شيء وحرق كل ما يجد امامه بما في ذلك علاقات باريس مع العالم، وتحديدا مع افريقيا وفي المقدمة منها المغرب.
وفي اخر ما رشح من مطبخ اليمين المتطرف، خروجه عن عن الصمت حيال السياسة الخارجية للرئيس إيمانويل ماكرون مع المغرب والجزائر، وكانت “الانتقادات واضحة” على لسان جوردان بارديلا، رئيس حزب التجمع الوطني.
وفي حوار مع قناة “CNEWS” الفرنسية، الأربعاء 26 يونيو، قال بارديلا إن “اليسار الفرنسي كان تاريخيا يميل إلى الجزائر، واليمين في فرنسا على مر التاريخ كان يميل إلى المغرب؛ لكن عند مجيء ماكرون نجح في إغضاب كلا البلدين (المغرب والجزائر)”.
ووعد رئيس حزب التجمع الوطني، الذي يتقدم بشكل واضح في استطلاعات الرأي ويرتقب أن يحقق انتصار على المعسكر الرئاسي بالانتخابات التشريعية، بـ”إعادة بناء جسر ورابط دبلوماسي مع المحيط المتوسطي والفضاء الإفريقي”.
واتهم بارديلا إيمانويل ماكرون بـ “إفساد العلاقات” مع العديد من زعماء الدول الإفريقية.
وهذه هي المرة الأولى منذ بدء الحملات الانتخابية في فرنسا، بعد إعلان ماكرون حل مجلس النواب، وإعلان انتخابات تشريعية جديدة، سيتطرّق فيها أحد المترشحين للعلاقات بين فرنسا وكل من المغرب والجزائر.
وتكهنت وكالة فرانس بريس بسيناريوهات بعد نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية، وهي التعايش، أو استقالة ماكرون، أو ائتلاف حكومي، أو حكومة تصريف أعمال، مؤكدة أن “قرار الرئيس بحل مجلس النواب أربك المشهد السياسي”.
أما وكالة الأنباء الألمانية، فإنه فتوقعت أن يحصل حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف، بزعامة مارين لوبان، وحلفاؤه على 36 في المائة من أصوات الناخبين، في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية بفرنسا، وفقا لاستطلاع الرأي الذي أوردته وكالة بلومبرغ للأنباء”.
يذكر ان المغرب وفرنسا كانا قد أعلنا، خلال زيارة لوزير الخارجية، ستيفان سيجورني إلى الرباط، عن “بناء شراكة جديدة، وطي خلافات الماضي، مع دعم الحكم الذاتي والاستثمار في الصحراء المغربية”.
تعليق:
الدنيا مصالح، وفي الغرب عموما دين الناس مصالح دنيوية. لا يمين ولا يسار ولا عهود ولا اخلاق. نش على كبالتك ودير خدمتك وعس على خيمتك.