ظهرت على السوشال ميديا المغربية شاحنة قيل إنها تحملل قففا لجمعية “جود”، القضية طرحت كسؤال على وزير الداخلية لكن بايتاس لازال يبحث عن فضاء للتفاعل مع الضجة.
تداول في الأونة الأخيرة نشطاء كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لشاحنة تابعة لجماعة تيوغزة بإقليم سيدي إيفني، حيث ظهرت وهي مركونة في مقدمة مدخل مرآب منزل يعود لأقارب الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، وقال من نقلوا الصور إنها تحمل قففا رمضانية لجمعية “جود” المقربة من حزب التجمع الوطني الأحرار.
وتفاعلا مع ما تم نشره، بادرت البرلمانية فاطمة التامني عن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي بتوجيه سؤال إلى عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، دعته فيه على التدخل كما ساءلته عن التدابير التي تعتزم وزارته اتخاذها للحد من هذه الممارسات، “واستغلال معدات الدولة لأغراض انتخابية، ومنع استغلال فقر المواطنين للتأثير فيهم ضمنيا وتحضيرهم للاستحقاقات الانتخابية المقبلة”.
وقالت التامني في سؤالها الكتابي إلى وزير الداخلية، « في اغتيال موصوف للديمقراطية، تسعى جهات تدعي نفسها خيرية مقربة من الحزب الذي يقود الحكومة، استغلال الفقر الذي عمّقته الحكومة نفسها، للتأثير على الإرادة الشعبية للمواطنين، مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية والتهافت من أجل رئاسة حكومة المونديال ».
وأوضحت برلمانية فيدرالية اليسار الديمقراطي، أنه تم رصد عدد من المخالفات واستغلال معدات الدولة وشاحنة أمام منزل وزير في الحكومة الحالية، لنقل المساعدات المتعلقة بجمعية خيرية.
وقالت التامني إنها ممارسات تضرب أسس الديمقراطية، وتعد استغلالا للنفوذ، علما أن هذه الجمعية التي تدعي نفسها خيرية وهي مقربة من رئيس الحكومة، كانت غائبة عن عدة محطات هامة لتسخر لخدمة أجندات حزبية.
وفي السياق نفسه تفادى مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أمس الخميس، الجواب عن سؤال في الندوة الصحافية التي تلت الاجتماع الأسبوعي للحكومة، يتعلق باستعمال آليات الجماعات المحلية لتوزيع المساعدات التي تقدمها مؤسسة « جود » المقربة من حزب التجمع الوطني للأحرار.
ورغم توجيه سؤال مباشر للوزير في موضوع الشاحنة إياها، فضل بايتاس الجواب بالقول إن “القضايا ذات الطبيعة السياسية والتي تثار في الآونة الأخيرة، سوف نجد الفضاء الأمثل للتفاعل معها”، دون أن يوضح مكان هذا الفضاء التفاعلي. .