تمكنت الملاكمة المغربية وداد برطال، أمس الأحد، من نيل بطولة العالم للملاكمة النسائية في فئة 52-54 كلغ، المقامة في نيش بصربيا، خلال الفترة الممتدة ما بين 8 و16 مارس الجاري، بتغلبها على التركية خديجة أكباش.
وتفوقت البطلة وداد برطال، التي توجت ببطولة إفريقيا للملاكمة في 2023 بياوندي و 2024 بكنشاسا، في نهائي فئة 52-54 كلغ على منافستها التركية خديجة أكباش، بطلة العالم في 2022 وصاحبة الفضية في أولمبياد باريس 2024، بالنقاط (5 مقابل 2).
وتأهلت برطال إلى نهائي فئة 52-54 كلغ بتفوقها في نصف النهائي على الصربية سارة سيركوفيتش بنتيجة (4-3).
وكانت الملاكمة المغربية الأخرى حسنة لرتي فازت بالميدالية البرونزية، في هذه البطولة في فئة (75-81)، بعد بلوغها الدور نصف النهائي، قبل أن تخسر أمام الروسية سلطانات مدينوفا بقرار اتخذه الحكام بالإجماع (5-0).
ومع إنجاز برطال بصربيا تكون هذه البطلة قد أعادت للملاكمة المغربية بعض بريقها وبصمت على حضور محترم بالساحة الرياضية الدولية.
وعلى الصعيد المغاربي، كان لفوز إيمان خليف بذهبية الملاكمة في وزن 66 في أولمبياد باريس بعدما تغلبت على الصينية ليو يانغ المصنفة ثانية 5-0 بإجماع الحكام، وقع كبير على الملاكمة العربية عالميا، رغم الضجة التي رافقت تتويج خليف بسبب مزاعم حول جنسها أو “تحولها”.
وإذا كانت خليف أصبحت اليوم أول ملاكمة جزائرية وإفريقية تحصد ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية، فإنه لا شيء يمنع البطلة المغربية برطال من السير بعيدا تحت أضواء التتويج العالمي مستقبلا.
وفي الذاكرة المغربية كلما جاء أوان الحديث عن رياضة الملاكمة قفز إلى الذهن اسم البطل المغربي عشيق الذي تألق قبل عقود ولكن لم يكن هناك من يخلفه في إطار التشبيب ومواصلة التألق.
ولكي لا تبقى الرياضة المغربية سيما في تخصصي الملاكمة وألعاب القوى مجرد فلتات من أمثال عشيق وعويطة والكروج والمتوكل لابد من وجود سياسة رياضية تربط الحاضر بالماضي من أجل مستقبل يحجز فيه لاسم المغرب المكانة التي تليق به على الحلبات وفوق منصات التتويج.
ولا يمكن تحقيق هذا إلا بالاستفادة من الأسماء المذكورة من حيث خبراتهم وشخصياتهم التي لو منحت الصلاحيات والإمكانيات لجعلت مستقبل الرياضة ببلادنا أجمل من ماضيها وحاضرها بكثير.