في تحد إيراني جديد للإدارة الأمريكية التي تريد فرض هيمتها على العالم بشكل اكثر تطرفا جاء رد قاس من بزشكيان رئيس الدولة الإيرانية.
فقد نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية يوم الثلاثاء عن الرئيس مسعود بزشكيان قوله إن طهران لن تتفاوض مع الولايات المتحدة تحت التهديد، قائلا لنظيره الأمريكي دونالد ترامب “افعل ما تريد”.
وأضاف بزشكيان “من غير المقبول بالنسبة لنا أن تصدر (الولايات المتحدة) الأوامر وتوجه التهديدات. لن أتفاوض معك (يا ترامب). افعل ما تريد”.
وقال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم السبت إن طهران لن تتفاوض تحت ضغط “البلطجة” الأمريكية، وذلك بعد يوم من قول ترامب إنه أرسل رسالة يحث فيها إيران على الدخول في محادثات بشأن اتفاق نووي جديد.
وسبق أن عبر ترامب عن استعداده للتوصل إلى اتفاق مع طهران، لكنه أعاد فرض سياسة “أقصى الضغوط” التي طبقها خلال فترته الرئاسية الأولى لعزل إيران عن الاقتصاد العالمي وخفض صادراتها النفطية إلى الصفر.
فمن هو بزشكيان الذي يوصف إعلاميا بالإصلاحي والمعتدل وكان يعول عليه بعض الغرب لتغيير مواقف طهران وتليينها، على عادة من سبقه من الإصلاحيين الإيرانيين؟
ولد مسعود بزشكيان في 29 سبتمبر 1954 في مدينة مهاباد بمحافظة أذربيجان الغربية.وكان أكبر المرشحين سنا والوحيد بين المرشحين لانتخابات الرئاسة في إيران المنتمي للتيار الإصلاحي.عمل الطبيب الجراح بزشكيان وزيرا للصحة خلال الفترة من 2001- 2005 في الحكومة الثانية لمحمد خاتمي.
ــ بأول تصريح له.. بزشكيان أكد أنه “سيمد يد الصداقة للجميع”
ــ الفائز بانتخابات الرئاسة في إيران مسعود بزشكيان
ــ عضو في البرلمان عن منطقة تبريز لخمس دورات متتالية.
ــ نائب رئيس البرلمان خلال الفترة من 2016- 2020.
استبعد من خوض الانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة في 2021 لكن مجلس صيانة الدستور لم يوافق عليه. وجاهر بانتقاده لموقف السلطات بشأن وفاة الشابة مهسا أميني في 2022.
تعليق:
في إيران كما في الولايات المتحدة وغيرها كثير من دول العالم ليس هناك صقور مقابل حمائم: هناك تبادل أدوار فحسب، بينما تبقى الدولة هي الدولة والمذهب هو المذهب.