الشوارع
يومان بعد المجزرة البشعة التي اقترفها جيش الاحتلال الاسرائيلي في مخيم جنين بفلسطين المحتلة،والذي خلف تسعة شهداء قتلوا بدم بارد، جاء الرد سريعا وموجعا من القدس المحتلة.
فقد أقدم شاب فلسطيني مقدسي غير منتم لأي فصيل مقاوم، مساء اليوم الجمعة، على عملية فدائية خلفت ثمانية قتلى وعددا من الجرحى، وبعث بذلك كل أوراق نتنياهو الذي يعاني أصلا تيها سياسيا وأزمة سياسة حاول الخروج منها عبر مزيد من سفك دماء الشعب الفلسطيني.
وكانت مصادر إعلامية عبرية في وقت سابق قد أعلنت مقتل 7 مستوطنين، وإصابة سعبت آخرين على الأقل بجروح، بعضهم جروحه خطيرة، في عملية إطلاق نار، نفذها مقاوم فلسطيني داخل مستوطنة “النبي يعقوب” المقامة على أراضي بلدة بيت حنينا، شمال القدس المحتلة.
وفي أعقاب ذلك، حضر كل من نتنياهو إلى مسرح العملية ووزيره ،إيتمار بن غفير، الذي سبق له استفزاز الفلسطينيين وباقي المسلمين، حينما اقتحم المسجد الأقصى المبارك، مباشرة بعد توليه حقيبة الأمن القومي في حكومة.
وتأتي هذه التطورات الميدانية فيما أعلنت السلطة الفلسطينية عن تعليق العمل بما يسمى التنسيق الأمني مع الاحتلال في ظل عليان على الأرض من غزة التي لاحقت مضاداتها طيران الاحتلال إلى الضفة الغربية، حاضنة “عرين الأسود”.