ترانسبرانسي و “ائتلاف” يدعوان للإفراج عن عبد المومني
يوما بعد اعتقاله، عبرت جمعية “ترانسبرانسي” المغرب عن إدانتها الشديدة للاعتقال الذي وصفته بالتعسفي الذي تعرض له الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني، الخبير الاقتصادي والكاتب العام السابق لجمعية “ترانسبرانسي”.
واعتبرت الجمعية في بيان لها بالمناسبة، أن هذا الاعتقال “يمثل خرقا سافرا لحرية الرأي والتعبير، وسبقته العديد من المضايقات والتهديدات”.
وأكدت ترانسبرانسي أن “التنديد بالممارسات التعسفية والفساد النسقي ليس جريمة أو مخالفة، خاصة أن المعتقل السياسي السابق فؤاد عبد المومني معروف بمواقفه الشجاعة والجريئة فيما يتعلق بالدفاع عن حقوق الإنسان ومكافحة الفساد”..
وسجلت ترانسبرانسي أن ” إسكات الأصوات المعارضة والمنتقدة ليس حلا، بل على العكس من ذلك فإن الهجمات وانتهاكات حقوق الإنسان لا يمكن أن تؤدي إلا لأوضاع تراجعية ومأساوية بالنسبة للمغرب”..
وطالبت الجمعية السلطات العمومية بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني، احتراما للقانون والمبادئ الأساسية للدستور.
إلى ذلك، طالب “الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان” بالإفراج الفوري وغير المشروط، عن الناشط الحقوقي والسياسي فؤاد عبد المومني.
واستنكر الائتلاف المكون من 20 هيئة حقوقية ما وصفه بـ “الاعتقال التعسفي” اعتقال عبد المومني كونه “يمثل “استمرارًا واضحًا لسياسة التضييق على عمل المدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان، وسعيًا لتكميم أفواه المنتقدين والمعارضين للسياسات العمومية”
من جانبه، وصف محمد الساسي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس، اعتقال المناضل الحقوقي والخبير الإقتصادي فؤاد عبد المومني، مساء أمس في الرباط، بالخبر “الصاعق” و”المفاجئ” وبـ “الخطأ الكبير”.
وقال الساسي في تصريح مكتوب لوسائل الإعلام إن خبر توقيف عبد المومني ووضعه تحت الحراسة النظرية لدى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في إطار بحث تمهيدي بخصوص ما جاء في تدوينات يكون قد كتبها “يطرح سؤالا مشروعا في المغرب إلى أين نحن ماضون؟”.
واضاف الساسي أن “فؤاد لا يلقي الكلام على عواهنه و لا يتسرع في إصدار الأحكام و هو الذي كان يعاتب بعضا من أقرب أصدقائه على ذلك، فهو دائم الاطلاع على الملفات و التقارير و الدراسات التي تنشر في العالم بثلاث لغات، وعندما يدب خلاف في هيئة مدنية أو حزبية أو بين تيارات قائمة كثيرا ما يتم اللجوء إليه للمساعدة في إيجاد حلول وتقريب وجهات النظر “.