ترسانة “المضاويخ” وكتائب “الطبالة”..خطر بشع على الرأي العام المغربي

 الشوارع/المحرر

في أعقاب نتائج الانتخابات التشريعية في و   ،انتشرت على ألسن دهاقنة “الإسلام الحزبوي” وأزلامهم عبارة “لمغاربة بغاو”، إمعانا في الاستعلاء على الدولة والشعب، وتكريسا لمشروعية مفترضة كانوا يستندون إليها لتمرير ما يريدون.

واليوم، بعد النكسة والنكبة، ذهب “كبار القوم” للتنعم بمعاشات وامتيازات السحت تاركين خلفهم جعافل يتيمة بالآلاف يتيمة سياسيا لكنها مدججة بالخبرة الفيسبوكية وأساليب التلاعب بالكلام والتحريض والتغليط.

صاروا مثل الذئاب المصابة التي تلعق جراحها بين أدغال المنصات الرقمية. يحاولون استعادة قواهم والتخلص من آثار الصدمة لمعاودة الصيد والمطاردة: صيد العقول البسيطة من المغاربة أملا في خلط الأوراق مجددا، طمعا في العودة للافتراس، هم الذين ألفوا “اللحسة والمصة والمضغة” في حواشي المنتفعين الكبار وطنيا وجهويا ومحليا.

المنع المفاجئ من البزولة صعب والفطام يؤدي بالطفل إلى شبه الجنون فيبكي ويصرخ ويعض ويرشق بالحجر إن استطاع.

وتناقلت بعض المصادر أن سعد العثماني الذي كان يعرف استحالة بقائهم في الحكومة فتح عيادته أسابيع قبل الثامن من شتنبر. وهي فرصة لهذا الطبيب النفساني المغمور والمحظوظ أن يغرق عيادته بآلاف الزبناء المحتاجين للعلاج..والمقربون أولى بحكم رابطة التحزب والإيديولوجيا.

ليس في الأمر مزحة أبدا. ذلك أن أتباع العدالة والتنمية يوجدون اليوم في وضع المرضى النفسيين، وليس بيدهم غير سلاح “الفسبكة” الفتاك لاقتراف مزيد من التهييج والتسفيه والتتفيه والتحريض عبر التسلل لكل التنظيمات السياسية وهيئات المجتمع المدني والتجمعات الافتراضية.

لقد تحلل الحزب تنظيميا وإيديولوجيا وانتخابيا لكن المصيبة أن ما حصل مع التركة النووية للاتحاد السوفييتي البائد ينطبق عليهم اليوم سياسيا لأنهم خلفوا للمغرب ترسانة خطرة.

لسنا استئصاليين ولا من شيمنا أو قناعاتنا الدعوة للتجفيف لكن ومن أجل ترك الحكومة الجديدة تستغل بلا تشويش، ومنعا لها من أي عذر تتحجج به أمام الشعب كي نحاسبها الحساب الشديد على كل شاردة وواردة، وجب التفكير في طريقة إنسانية وقانونية وحضارية لتحييد خطر الكتائب الملتحية.

وبنفس الهمة العالية واليقظة يجب على أبناء الشعب المغربي التصدي لكتائب أخرى لا تقل خطرا، إنها كتائب التبرير والنفاق والتكسب من أصحاب الثروة والنفوذ الذين اكتسحوا فترة ما قبل وأثناء الانتخابات. هؤلاء وبمجرد أن تشرع الحكومة المقبلة في اقتراف الأخطاء حتى ينهضون من جحورهم كخلايا نائمة لمباشرة التصفيق والدفاع عن كل خطأ وخطيئة وتصوير الكوارث في شكل إنجازات والمصائب على هيئة نعم.

هذه الكائنات سواء الفصيلة الأولى أو الثانية من أخطر الأمراض التي تهدد الرأي العام المغربي، ولا يهمهم الوطن حتى لو تغنوا به كاذبين.إذ لا وطن ولا دين للمرتزق سوى المال.

حذاري ثم حذاري.

www.achawari.com


 

 

 

 

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد