تسليم الأسيرات.. معركة كسر عظم إعلامية لصالح غزة

وضعت الحرب على غزة أوزارها وبدأت عمليات تبادل الأسرى بين المقاومة والكيان الإسرائيلي، غير أن حروبا أخرى سياسية وإعلامية من درجة كسر العظم بين الجانبين استعرت، وقد أجمع المراقبون عبر العالم أن المقاومة سجلت نقاطا حاسمة ضد العدو أثناء فعاليات تسليم الأسيرات.

وأمس السبت سلمت كتائب القسام 4 مجندات إسرائيليات أسيرات إلى طواقم الصليب الأحمر، بعد التوقيع على اتفاقية تبادل الدفعة الثانية من الأسرى ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي تشمل أيضا 200 أسير فلسطيني.
وخرجت الأسيرات المجندات بزي أخضر اللون، حاملات أكياسا بها هدايا من المقاومة، وهن في كامل صحتهن.
وضج ميدان فلسطين وسط مدينة غزة، بعناصر من كتائب القسام وسرايا القدس، بالإضافة إلى آلاف المواطنين، استعدادا لتسليم الأسيرات الإسرائيليات الأربع، لجيش الاحتلال الذي قال إن مروحيات سلاح الجو جاهزة لنقلهن إلى تل أبيب.
ووصلت مركبات الصليب الأحمر إلى الميدان، الذي ستجري فيه عملية تسليم الأسيرات، ظهر أمس بتوقيت غزة، كما بدأت مركبات المقاومة الفلسطينية بالدخول إلى ذات الساحة.
وعلى الجانب الآخر، كان من بين الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم 121 محكوم عليهم بمؤبدات و79 من ذوي الأحكام العالية، حيث بدأت الاستعدادات في السجون الإسرائيلية للإفراج عنهم.
وغادرت حافلات تقل أسرى فلسطينيين مفرجا عنهم ضمن صفقة التبادل مع حركة حماس مقابل أسرى إسرائيليين، سجنَين إسرائيليَين أمس السبت.

وغادرت الحافلات سجن عوفر في الضفة الغربية المحتلة وسجن كتسيعوت في النقب جنوب إسرائيل.
وبحسب الصفقة، من المقرر أن يتم الإفراج عن 200 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية مقابل أربع جنديات إسرائيليات أفرجت عنهم حماس في وقت سابق السبت.

محمد الطوس أقدم أسير في العالم

وفي وقت سابق من يوم أمس، نشر مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة “حماس”، قائمة بأسماء 200 أسير فلسطيني مقرر الإفراج عنهم السبت بينهم 121 محكوما بالمؤبد و79 من ذوي الأحكام العالية.
وإجمالا، تحتجز إسرائيل حاليا أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر وجود نحو 96 أسيرا إسرائيليا بغزة.
فيما تضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ سريانه في 19 يناير الجاري، صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بغزة مقابل أعداد من الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.
وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين يُقدر بين 1700 و2000.
وبالفعل شهد التبادل الأول، الذي تم في أول أيام الاتفاق، الإفراج عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل 90 معتقلا طفلا ومعتقلة فلسطينيين، جميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.
تعليق:
باختصار تبين تهافت الرواية الإسرائيلي في التمكن من القضاء على المقاومة، بالمقابل تصرفت هذه المقاومة بأسلوب دولة حقيقية من حيث التنظيم والثبات وإتقان التفاصيل الصغيرة المعبرة..والحاسمة في كسب معركة الوعي والرأي العام الدولي.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد