قناة “تليكسبريس” على يوتيوب تتعرض لهجوم سيبراني همجي

بينما تقاتل الصحافة المغربية، سيما المواقع التي تصدرها مقاولات صغيرة، من أجل مجرد البقاء على قيد الحياة والنشر، يترصد أشرار بعض هذه المواقع وقنواتها على منصات التواصل الاجتماعي، بالهجوم السيبراني الخبيث.

ومثال ذلك، ما تعرضت له قناة “تليكسبريس” على منصة اليوتوب، صباح يومه الأربعاء 27 نوفمبر 2024، من هجوم سيبراني خطير أدى إلى قرصنة كاملة للقناة وحذف جميع محتوياتها الرقمية.

وقالت إدارة الموقع في بلاغ لها اليوم إن هذا الهجوم، الذي استهدف المنصة “أدى إلى فقدان أكثر من 7 آلاف محتوى على شكل فيديوهات، تشمل العديد من التقارير المصورة، والتحقيقات، والاستطلاعات الصحفية التي تغطي مختلف المواضيع الوطنية المهمة، كما استهدف التخريب عددا من الاستطلاعات التي شارك بها صحافيو موقع تليكسبريس كأعمال مرشحة للجائزة الوطنية الكبرى للصحافة برسم هذه السنة”.

وأعلنت إدارة “تليكسبريس” أن “هذا الاعتداء السيبراني الجسيم، تؤكد أن هذا الهجوم لن يثنيها عن مواصلة مسيرتها الإعلامية التي تهدف إلى خدمة المصلحة الوطنية وتقديم المحتوى الهادف الذي يسهم في دعم قضايا الوطن والمواطنين”.

وشدد موقع تليكسبريس على التزامه ” بالصمود في وجه هذه الهجمات، ولن يعيقنا هذا الاعتداء عن مواصلة تقديم الخدمة الصحفية والسير في النهج الذي رسمناه من انطلاق مشروعنا هذا، ونحن على يقين بأن مثل هذه المحاولات لن تزيدنا إلا عزيمة وإصرارا على الاستمرار في أداء المهمة الإعلامية النبيلة الموكلة إلينا في خدمة الوطن ورفع راية الصحافة الحرة والمستقلة مهما العراقيل والتحديات التي تواجهنا لأننا اخترنا هذا الميدان وهذا الخط التحريري عن وعي واقتناع ولن نحيد عنه ما حيينا”.

وتم إنشاء قناة “تليكسبريس” في عام 2017، لتكون مرجعا هاما في نقل الأخبار والمعلومات المتعلقة بالمشاريع الوطنية الكبرى، وقد تمكنت من تحقيق 197 ألف مشترك في فترة زمنية وجيزة، مما يعكس قوة تأثيرها وانتشارها.

وتقوم إدارة المؤسسة التي يديرها الزميل علي مبارك، رئيس اتحاد المقاولات الصحفية الصغرى بالمغرب،بالتواصل مع الجهات المختصة “من أجل فتح تحقيق عاجل في هذا الحادث، واتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان أمن وحماية منصاتنا الإلكترونية في المستقبل، والعودة في أقرب وقت ممكن لاستئناف تقديم خدماتنا لمتتبعاتنا ومتتبعينا الذين نشكرهم على مؤازرتهم ومساندتهم لنا”.

لا نملك في موقع “الشوارع” سوى إعلان التضامن الصادق والمطلق مع زملائنا في “تليكسبريس” في هذه المحنة بخسائرها المادية والنفسية، وننتهز هذه المناسبة لدعوة الجهات الرسمية في المملكة ذات الصلة بالأمن السيبراني أن تأخذ هذه الهجومات على محمل الجد، فهي وإن أصابت مؤسسات خاصة تبقى في نهاية المطاف حربا على المغرب.

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد