يواصل الشعب المغربي، كما باقي احرار العالم، رفع الصوت عاليا ضد محرقة غزة ورفضا للتطبيع مع الكيان المحتل، وذلك سيرا على عادة المغاربة في التضامن مع المظلومين، وفي مقدمهم أهلنا في فلسطين.
ودعت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة الشعب المغربي إلى جعل الجمعة القادمة جمعة غضب خامسة نصرة لغزة، وذلك تحت شعار ” غزة تحيي الأمة.. فلنرفع الهمة”.
كما اثنت الهيئة في بلاغ لها على الاحتشاد في الشوارع المغربية والعالمية دعما لفلسطين وتنديدا بجرائم الكيان الصهيوني، ودعت إلى مزيد من الضغط.
وطالبت الهيئة المسؤولين المغاربة بإنهاء علاقات التطبيع مع “إسرائيل” بشكل رسمي ، مع تعليق كل النتائج المترتبة عنه، بداية من إغلاق مكتب الاتصال ووقف كل الاتفاقات الموقعة معه، داعية السلطات المغربية إلى التعجيل بإجلاء المغاربة العالقين في دائرة النار بغزة.
وانتقدت الهيئة الموقف المغربي الرسمي رافضة “الاستمرار غير المبرر للسياسات التطبيعية مع الكيان القاتل، والتي كان من ثمارها قيام.. بينتو يوشياهو بالدعاء بالنصر لجيش الاحتلال من داخل المقبرة اليهودية بمدينة الدار البيضاء”، حسب بلاغ الهيئة.
إلى ذلك، أعرب المصدر نفسه عن رفضه الصمت العربي الرسمي تجاه المجازر الوحشية في حق المدنيين بغزة، ودعت مصر لفتح معبر رفح والسماح بخروج المصابين وإدخال المساعدات للمحتاجين.
وأكد البلاغ على ضرورة استمرار الشعوب العربية والإسلامية، والشعب المغربي على وجه الخصوص في دعم معركة طوفان الأقصى والتنديد بجرائم الصهاينة، ورفض التطبيع من خلال الانخراط الواسع في الفعاليات التضامنية.
وتوقفت الهيئة المغربية على المجازر الصهيونية التي خلفت أكثر من عشرة آلاف شهيد أغلبهم من الأطفال والنساء، في ظل صمت دولي رسمي وخذلان مفضوح لحكام العرب إزاء أكبر مجزرة يعرفها العالم في العصر الحالي.
كما كان موضوع التطبيع حاضرا اليوم في اجتماع لجنة الخارجية في مجلس النواب ظهر اليوم الأربعاء، والمخصص لمناقشة مشروع ميزانية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بحضور الوزير أحمد التوفيق.
وخلال الاجتماع عرضت النائبة البرلمانية نبيلة منيب على وزير الأوقاف بعض مظاهر التطبيع مع إسرائيل في قطاع الأوقاف والشؤون الإسلامية، معلنة التضامن مع الفلسطينيين وسكان غزة الذين يتعرضون للعدوان الإسرائيلي منذ خمسة أسابيع.
وقالت منيب إن أحد أقارب وزير إسرائيلي، يشرف على أوقاف عبارة عن عقارات في مدينة سلا، كما تحدثت عن تصريح ليهودي قال إنه ينتظر تعيين الملك له مشرفا على مؤسسة الزكاة في المغرب، وهو ما علق عليه الوزير التوفيق بكلمتين: إنه يكذب.”.
