“طوفان الأقصى”: هروب جيش الاحتلال وكسوف كلي بأمريكا

بعد نصف سنة من طوفان الأقصى لحس رئيس وزراء حكومة الاحتلال نتنياهو تصريحاته وتهديده باجتياح رفح، مثلما لحس هو و جيش الاحتلال الصهيوني “الأهداف” التي سطروها قبل نصف سنة من الحرب البشعة على مدنيي فلسطين في غزة، وفسح المجال للهروب من أرض المعركة تحت النار.

فقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، مغادرة كافة الألوية لجنوبي قطاع غزة، الليلة الماضية، عدا لواء واحد مهمته تتمثل في منع المدنيين الفلسطينيين من العودة إلى شمالي القطاع.

وقالت وكالة رويترز أن متحدثا للجيش كشف عن “سحب كل القوات البرية من جنوبي قطاع غزة، ما عدا كتيبة واحدة”، دون إيضاح أي تفاصيل أخرى.

ونقل الاعلام الأمريكي عن جيش الاحتلال قوله إن “الفرقة 98 بألويتها الثلاثة غادرت مدينة خان يونس الليلة الماضية، بعد انتهاء العملية هناك، إثر قتال دام 4 أشهر”.

وأعرب مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، الأحد، عن اعتقاده أن إعلان الجيش الاسرائيلي الانسحاب من جنوب قطاع غزة هو “استراحة” على الأرجح لقواته

وفي مفارقة عجيبة، وبينما يهرب الصهاينة من غزة “مكسوفين” تستعد الولايات المتحدة داعمة الكيان بالمال والسلاح لتعيش كسوفا كليا للشمس اليوم الاثنين..

وسيشهد العالم يوم غد الاثنين في 8 أبريل2024، ظاهرة فلكية استثنائية تتمثل في كسوف الشمس بشكل الكلي.

وستكون هذه الظاهرة مرئية بشكل كامل فوق سماء الولايات المتحدة الأمريكية، وستُغطي مسارًا يبدأ من المكسيك، وينتهي في كندا.

ويحدث الكسوف الشمس الكلي عندما يمر القمر بين الشمس والأرض، ويحجب قرص الشمس بالكامل عن ناظر الأرض.

ومن المتوقع أن يمر مسار الكسوف عبر 14 ولاية أمريكية، وأن تستغرق مدته 4 دقائق و 29 ثانية.

هذا وينتظر الملايين في الولايات المتحدة الأمريكية هذا اليوم لرؤية هذا الحدث الفريد. ولن يكون من الممكن مشاهدة الكسوف في معظم الدول العربية.
وكما لو أن الكون يؤرخ لاندحار الكيان وداعمته أمريكا بظاهرة كسوف كلي، فإن لكل شيء دلالاته الخاصة، ومن دلالات نتائج طوفان الأقصى ما يلي:
ــ فشل جيش الاحتلال الصهيوني في تحقيق أي من أهدافه المعلنة وهو ما جعله للمرة الأولى مكشوفا امام حلفائه واعدائه على حد سواء.
ــ اندحار السردية الصهيونية للمرة الأولى وانقلاب الراي العام العالمي ضد بشاعة الاحتلال واكاذيبه بعد مشاهدة الإبادة على الهواء مباشرة.
ــ إعلان بداية عهد الإفلاس الأمريكي كشرطي للعالم والانحدار نحو التراجع الاستراتيجي أمام القوى الصاعدة وفي مقدمها الصين وروسيا.
ــ انكشاف الظهر الصهيوامريكي إذ لو كان بإمكانهم الحسم العسكري في غزة لما تأخروا عنه للحظة واحدة بعد نصف سنة من التقتيل اليومي؟
ــ البرهنة عن العجز التام عن خوض حرب شاملة في المنطقة كما تمناها وخطط لها نتنياهو كآخر ورقة للبقاء في السلطة والهروب من كل محاسبة.

 

 

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد