هل هي لحظات ما قبل الساعة الصفر لوقوع حرب كبرى بين الولايات المتحدة وإيران؟ كل الاحتمالات والمؤشرات تقول إن حدثا كبيرا في طريقه لينفجر ويكون مقدمة لحرب عالمية.
فقد كشف مصدر رفيع في هيئة الأركان العامة الإيرانية أن قيادة القوات المسلحة أمرت برفع مستوى التأهب وإعداد ردود فورية في حال وقوع حرب .
وذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية في تقريرها أن أكثر من ألف صاروخ باليستي ثقيل فرط صوتي موجهة ضد منشآت نووية في إسرائيل.
وأضاف المصدر أن “الصواريخ لم تكن مبرمجة لإحداثيات مفاعل ديمونا فحسب، بل أيضا لعدة منشآت أخرى في وسط إسرائيل، والتي نقلت إليها، وفقا لمعلومات استخباراتية، خطط استراتيجية حساسة”. كما وجهت القوات الإيرانية صواريخها نحو القواعد الأميركية في المنطقة.
وأضاف المصدر بحسب الصحيفة العبرية، أن قادة القوات المسلحة الإيرانية طالبوا المرشد الأعلى علي خامنئي بتغيير “فتواه” والسماح بإنتاج الأسلحة النووية. كما سعوا إلى الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي بسبب “الضغوط والتهديدات والظروف الحالية، ووجود رئيس في واشنطن قد يقدم على مغامرة غير مدروسة”.
في الوقت نفسه، كشف مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، عن عقد اجتماع غير رسمي وسري بين ممثلين أميركيين وإيرانيين في مسقط، الجمعة الماضي، بهدف تمهيد الطريق لاجتماعات رسمية بين الطرفين. وحضر اللقاء ثلاثة ممثلين عن كل جانب. فهل كان تحضيرا من أجل حرب وشيكة؟
وفي سياق قريب، نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالا لديفيد ستافرو عنوانه “ما حدث لغرينلاند يمكن أن يحدث لإسرائيل”.
ورغم الاختلاف بين غرينلاند، الجزيرة التي تسعى للاستقلال عن الدنمارك، وإسرائيل – إلا أن ما يحدث في الأولى يمكن تكراره في إسرائيل وفق ما رأى الكاتب.
ويشرح أن غرينلاند تعرضت، في الأشهر الأخيرة، لهجوم “عدائي وغادر”، مع قرار الولايات المتحدة، التي كانت شريكتها وصديقتها لعقود، وهو ما اعتبره “خرقاً للقواعد وتهديداً للجزيرة بالضغط عليها وابتزازها”.
وأشار إلى تهديد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، “الجدّي” بضم الجزيرة، الأمر الذي تجلى بإرسال ترامب لنائبه في زيارة وصفت بـ “العدوانية” إلى غرينلاند. وجاءت الزيارة بعد انتخابات انتهت بالإطاحة بحكومة الجزيرة، وبالتزامن مع مفاوضات لتشكيل حكومة جديدة، وقبل أيام قليلة من الانتخابات المحلية، فيما اعتبر بأنه “تدخل أجنبي” في الانتخابات.
لكن واشنطن حاولت تسويق الزيارة على أنها “ذات طابع دفاعي” وتتعلق بقاعدة القوات الفضائية الأمريكية، بحسب الكاتب.
ويرى الكاتب أن مثال “غرينلاند”، كما هو الحال مع تخلي الولايات المتحدة عن أوكرانيا، يُظهر “جانباً مُقلقاً” لإدارة ترامب.