الشوارع
بعد الترويج الهائل لفكرة و حلم “الانبعاث” من قبل أمين عام “البام” ومن يقفون معه، كان المتتبع الحذق للشأن الحزبي ينتظر نوعا من الطرح القوي المستشرف للمستقبل التنظيمي لهذا الحزب الذي صار يعج بالمشاكل والأمراض التنظيمية.
إلا أن حكيم بنشماش، الذي قدم اليوم وثيقة “طريق الانبعاث” لجأ إلى أسهل طريقة التي تحتمي بها العقلية العربية الثالثية المتخلفة، وهي كيل الاتهامات لأقرب الخصوم لإلصاق تهمة الذات الخربة بهم، وليس أفضل للبام في هذا الباب من حزب العدالة والتنمية الذي اتهمه بنشماش باختراق “الأصالة والمعاصرة”..
وتحدث أمين عام “البم” خلال لقاء تقديم وثيقة “طريق الانبعاث” عن توفر أدلة وقرائن تفيد باختراق حزبه بواسطة ” تسويق خطابات تتحدث عن أن الحزب في حاجة لمراجعة موقفه من مشاريع الاسلام السياسي وحاجته للتطبيع مع جميع الأحزاب”.
واضاف المتحدث ذاته أن بعض من سماهم “مناضلي” البام اتصلوا بقيادات في العدالة والتنمية وتفاوضوا معها، في أفق تحالف لتشكيل الحكومة القادمة، حسب زعمه.
إلى ذلك، وصف بنشماش هذا النوع من الممارسات، بكونها تضرب عرض الحائط كل توابث ومرجعيات الحزب الذي يعتبر رصيدا مشتركا، واصفا الأمر، بالمرض الذي ينبغي الانتباه منه.
تعليق:
خلينا يا بنشماش من التهم السهلة…أما أكبر أنوع “السوسة” التي ضربت وستضرب حزبكم فهي:
ــ ملابسات ولادة الحزب الذي بدأ جمعية أقسمت ألا تتحول إلى حزب لكنها حنتت بيمينها ولم تصم الكفارة
ــ تركيبة “الزريعة” التي استخدمت في الحرث الأول للجرار: بقايا يسار على بقايا يمين على أعيان على..وكما قال الشاعر: أهي لوبية على بامية على قرع اسطمبولي..
ــ الريع الذي هو الوجبة الغذائية/الرضاعة التي فتح الجنين الحزبي فمه عليها فصارت الأساس في تركيبة جينات عضلاته ومخه..وما التلفة التي يمر بها الجرار حاليا سوى نتيجة لبعض الفطام الذي وقع..في أفق “الفطام الأكبر الممكن”.
www.achawari.com