حـزب الله اللبناني لم يعد “إرهابيا” عند العرب..لماذا الآن؟

في تطور لم يكن منتظرا، أعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، عقب زيارته إلى بيروت، أن “الجامعة لم تعد تصنف حـزب الله اللبناني كمنظمة إرهابية”.

وأوضح زكي في تصريح متلفز لقناة “القاهرة” الإخبارية أن “القرارات السابقة للجامعة تضمنت وصف حزب الله بالإرهابي، مما أدى إلى قطع التواصل معه”.

وأشار زكي إلى “توافق الدول الأعضاء على عدم استخدام هذه الصيغة، مما أتاح إمكانية التواصل مع الحزب”، لافتا الى أن “جامعة الدول العربية لا تملك قوائم إرهابية رسمية، وأن جهودها لا تتضمن تصنيف كيانات كمنظمات إرهابية”.

ويوم أمس الجمعة، نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادر تأكيدها أن جامعة الدول العربية قررت إزالة التصنيف الإرهابي عن “حزب الله”، الذي أقرته منذ 8 سنوات، بناء على طلب سعودي – إماراتي.

ولفتت الصحيفة إلى أن الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي زار بيروت والتقى رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، وهو الاتصال الأول بين الجامعة العربية و حـزب الله منذ أكثر من 10 سنوات.

وكانت جامعة الدول العربية صنفت في مارس 2016 حـزب الله اللبناني منظمة إرهابية، وطالبته بـ”التوقف عن نشر التطرف والطائفية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وعدم تقديم أي دعم للإرهاب والإرهابيين في محيطه الإقليمي”.

تعليق:

هذا القرار الجديد والذي لم يكن منتظرا لا يمكن ان يمر دون طرح الأسئلة الضرورية حوله، ومنها على الخصوص:

أولا، التوافق حول الموقف من حـزب الله من خلال الجامعة العربية التي تمثل النظام العربي بصيغة الجمع يعني أن “جميع” الدول العربية توافقت..والحال أنها مسألة نادرة جدا أن يتوافق العرب، فما الذي اضطرهم اليوم؟

ثانيا، أن يكون هناك اجماع على قرار الكف عن تصنيف حـزب الله اللبناني إرهابيا فهذا معناه أن الأمر يسري على العرب “سنة وشيعة” وهذه ستكون معجزة في سياق التحشيد الطائفي الذي عصف بالرقعة العربية وهدم دولا منها، فما الذي يحدث يا عالم؟

ثالثا، بما أن إيران هي كفيل حزب الله وهذا ليس سرا فما الذي جرى تحت الطاولة وفي الكواليس بين العرب وإيران قبل إعلان هذا القرار؟

رابعا، ما دور “التقارب” السعودي الإيراني في السنتين الأخيرتين في الوصول إلى هذه النتيجة المبشرة؟

خامسا، ألا يكون هذا القرار العاجل لعبة استباقية تحسبا لكارثة قد تنجم عن هجوم إسرائيلي على لبنان قريبا ويريد النظام العربي أن ينسل من تبعاتها إقيلميا، لأن وقوعها سيعني حربا في الشرق الأوسط لن توفرا أحدا ولن تعني أي قطر من ضريبتها؟

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد