حكاية يهودي مغربي “دوريجين” من دمنات مع الحاج الشكيري

الشوارع  

في التراث المغربي قصص كثيرة عن التعايش الثقافي والديني المفقود حاليا في العالم. وعندما نتحدث عن التعايش في المغرب فغالبا ما نقصد التعايش بين العرقين العربي والأمازيغي والتسامح بين الغالبية المسلمة والطائفة اليهودية، قبل أن يقتلع اليهود من أرضهم ويغرسوا غرسا بفلسطين المحتلة.

إليكم هذه الحكاية الطريفة التي نقلناها عن الصفحة الشخصية للزميل الإعلامي محمد سراج الضو، وهي حكاية غنية بالدلالات بين مغربي مسلم ومواطنه اليهودي وهو يتهيأ للرحيل إلى ما يسمى “أرض الميعاد.

 *****                           *****                             *****

قصد تاجر من دمنات، و اسمه الحاج الشكيري, ابن مدينته اليهودي المعروف بابن حكو, عندما علم أنه سيغادر إلى “أرض الميعاد”.

وكانت لليهودي “بيعة” (وهو معبد اليهود) في باب الملاح بدمنات، و طلب منه أن يبيعه تلك “بيعة”.

 اتفقا على الثمن و أجريا كل خطوات البيع القانونية، و في اللحظة التي أراد الحاج الشكيري دفع الثمن لابن حكو كان هذا الأخير في شبه غفوة.

و بدا  للحاج الشكيري و كأن بن حكو سيعيد النظر في ما يفعل، وبعد فترة تأمل سأله:

ــ گول لي الحاج أش غَادِي دِّير بِهاد لمحل؟

ــ غَادِي ندِرو جامع  

سكت بن حكو لحظة.. و ظن صاحبه أن فكرة المسجد لم ترق له و أنه سيعيد النظر في قرار البيع.

فقال الحاج:

ــ ابن حكو حنا رجال، راك بَعتِ ليا، واش ما عجبكش انديرو جامع؟

 أجاب بن حكو: لا ماشي هكّاَك، اعجبني يبقى بيت ربي لربي.      

www.achawari.com

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد