يتعلق الأمر ب مجرمي حرب حقيقيين في حوار سري تم كشفه نكاية واحد منهما في الآخر، ذلك أنه أياما قبل انكشاحه نعن البيت الأبيض انزلق لسان بايدن فاعترف بما يمكن أن يشكل مستندا لمزيد من توريط نتنياهو كواحد من أعتى المجرمين المطلوبين دوليا. فقد اعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن في مقابلة نشرت قناة “إم إس إن بي سي” الأمريكية مقتطفات منها، مساء الخميس، بأن إسرائيل كانت تقتل عمدا آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأوضح أنه خلال الأيام الأولى من الحرب وبعد زيارته إسرائيل، قال لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “لا يمكنك قصف المجتمعات في غزة بهذة الطريقة العشوائية (طريقة المسح)، وكان رد نتنياهو: أنتم فعلتم ذلك في الحرب العالمية الثانية وأسقطتم قنبلة نووية على اليابان.
ودار الحوار بينهما، حسب ما جاء في المطع بكما يلي” “بايدن: قلت لنتنياهو “بيبي”، “لا يمكنك قصف هذه المجتمعات بشكل عشوائي”. فرد علي قائلاً: “حسناً، أنتم فعلتم ذلك، قصفتم برلين بشكل عشوائي وأسقطتم قنبلة نووية لأنكم احتجتم إلى ذلك من أجل الفوز في الحرب”.
وفي نونبر الماضي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، وقالت إن هناك “أسبابا منطقية” للاعتقاد بأنهما ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
وأضافت المحكمة في بيانها آنذاك أن “هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت أشرفا على هجمات على السكان المدنيين”.
وقالت إن جرائم الحرب المنسوبة إلى نتنياهو وغالانت تشمل استخدام التجويع سلاح حرب، كما تشمل جرائم ضد الإنسانية، والمتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرهما من الأفعال غير الإنسانية.
وأكدت المحكمة أن قبول إسرائيل باختصاص المحكمة غير ضروري، كما اعتبرت أن الكشف عن أوامر الاعتقال هذه يصب في مصلحة الضحايا.
وإلى جانب نتنياهو وغالانت أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أيضا أمر اعتقال بحق قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) محمد الضيف.
يذكر أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلّف نحو 44 ألف شهيد وعشرات آلاف من المصابين والمفقودين ودمارا هائلا
ورحبت حماس بأوامر الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت ووصفتها بالسابقة التاريخية المهمة، وطالبت بأن تشمل تلك الأوامر “كافة قادة الاحتلال المجرمين ووزرائه وضباطه الفاشيين”، كما سارعت دول أوروبية مهمة وشخصيات أممية ومنظمات حقوقية إلى تبني قرار المحكمة الجنائية الدولية.
تعليق:
إنها ورطة بالدليل لاثنين من عتاة مجرمي حرب غاشمة على شعب أعزل أبادوه ولن يفلتوا بفعلتهم مهما طالت الأيام.