حورية بحر أو عروسه أيا كان التعبير فهو يشير إلى فرضية وجود كائن أسطوري وحقيقي نظرا لاختلاف الروايات حوله منذ القدم، ولكن بما أن الأمر لم يحسم تماما بين الحكايات والأبحاث العلمية فسوق تبقى القضية محاطة بالغموض والدهشة إلى حين.
ذكرت صحيفة “ديلي ستار” البريطانية أنه تم العثور على هيكل عظمي غامض على شكل حورية بحر في أحد شواطئ المملكة المتحدة ما أثار حيرة السكان المحليين.
وكانت باولا ريغان وزوجها ديف يمشيان على الشاطئ في مارغيت كينت شرق البلاد، عندما اكتشفا جسما غريبا يشبه هيكلا عظميا لحورية البحر جرفته الأمواج.
ووصفوا الاكتشاف بأنه “شيء ما بين الهيكل العظمي والأنسجة الناعمة، ولكنها غير متحللة، حيث كان الهيكل مدفونا جزئيا في الرمال ومحاطا بالأعشاب البحرية”.
وأضافت باولا: “كان الرأس يبدو هيكليا، لكن الجزء الخلفي في الذيل كان ناعما، ولم يبد الأمر لزجا أو متحللا، لكنه كان غريبا بالتأكيد”.
في البداية ظن الزوجان أنها قطعة من الخشب الطافي أو بقايا فقمة، ولكن بعد الفحص الدقيق أصبح من الواضح أنها شيء غير عادي على شكل حورية البحر، وتجمع بسرعة حشد من السكان المحليين والسياح حول الاكتشاف، ولم يتمكن أحد من تحديد ماهية هذا الكائن على وجه التحديد.
وتشمل النظريات التي طرحها شهود العيان وجود مخلوق فضائي، أو تمثال لسفينة، أو حطام، أو حتى تركيب فني.
وأوضحت ريغان، أنها “كانت تعلم عدم تصديق أي شيء، إلا إذا تم التقاط صور بجوار الهيكل أو حورية بحر “.
في الوقت الحالي، لا يزال أصل هذا الجسم الغامض غير معروف، لكن الاكتشاف أثار بالفعل اهتماما واسعا على شبكات التواصل الاجتماعي.
وبعيدا عك عمليات الأسطرة التي تمت حول هذا الكائن، فإن عروس البحر في الواقع حقيقة مزجت بخيال رواد البحر، وهي ليست كما يصورها الخيال الشعبي نصف سمكة ونصف امرأة، ولكنها حيوان بحري من الثدييات، يشبه في الكثير من صفاته الإنسان.
ويرى الدكتور أحمد شوقي، وهو خبير في علم الأحياء البحرية، إن الصيادين القدماء على ما يبدو هم من كانوا وراء هذه التسمية لأنهم كانوا يرون في هذا الحيوان تشابها كبيرا في الكثير من الصفات مع الإنسان.
ويضيف: “تعتبر عروس البحر من الحيوانات البحرية التي تصعد كثيرا إلى سطح الماء للتزود بالهواء، وعند طفوها على سطح الماء ترشق الصيادين بنظرات تشبه نظرات الإنسان، وهو ما دفعهم على الأرجح لتسميتها بالعروس”.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد كانوا يشاهدونها وهي إلى جانب طفلها الصغير، تضمه كما يفعل الإنسان، فضلا عن أن لها ذقنا وملامح وجه تشبه كثيرا ملامح وجه إنسان، وهو ما جعلهم يطلقون عليها هذا الاسم.