بعد انصرام أسبوع على واقعة “مقذوفات السمارة” صامت خلالها الأحزاب المغربية عن التواصل بشأنها، وكان أكبر الصائمين عن أي توضيح الحزب الحاكم بزعامة اخنوش والناطق الرسمي باسم حكومته، أكرمت السماء “الاحرار” فاصدروا بلاغا.
واستنكر التجمع الوطني للأحرار، في بلاغه المتأخر الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة السمارة، واعتبرها “واقعة خطيرة”، وأنها “خرق صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار”.
كما دعا الحزب لضرورة توحيد الجبهة الداخلية، والتعبئة واليقظة في مواجهة أعداء الوحدة الترابية للمملكة.
وفي سياق متصل بقضية الصحراء المغربية عبر حزب اخنوش عن“ارتياحه لمضمون القرار الأخير لمجلس الأمن رقم 2703 حول الصحراء المغربية، الذي يعزز الرؤية والخيار الاستراتيجيين لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لفائدة التفاوض والتسوية السلمية للنزاعات ونهج سياسة اليد الممدودة”.
ويرى الحزب الحاكم أن القرار الأخير “يكرس وجاهة مقترح الحكم الذاتي، كخيار سياسي استراتيجي وحيد لحل هذا النزاع المفتعل، إضافة إلى تحديده بدقة ووضوح لأطراف العملية السياسية، الذين يجب أن يتحملوا مسؤولياتهم السياسية والقانونية والأخلاقية في البحث عن حل نهائي لقضية الصحراء المغربية”.
تعليق:

بلاغ الحزب متأخر جدا من الناحية السياسية والتواصلية، غير ان مضمونه جيد وطبيعي لأنه يسير في نفس خط الاجماع الوطني الملتف حول الوحدة الترابية للمملكة.
غير ان حديث الحزب عن أهمية توحيد الجبهة الداخلية يلقي عليه باعتباره من يقود التحالف الحكومي مسؤوليات سياسية وتدبيرية واخلاقية ثقيلة، ومن أوجهها ما يلي:
ــ توحيد الجبهة الداخلية : يقتضي سياسيا تصالح الحزب والحكومة مع الشعب المغربي الذي مازال ينتظر تفعيل “تستاهلو احسن” عبر تمكين من يستحق من تلك الـ 2500 درهم التي وعد بها الطالبي العلمي..ثم تناساها.
ــ توحيد الجبهة الداخلية: يتطلب اقتصاديا واجتماعيا خفض اخنوش،الجامع بين السياسة والمال بعقد غير شرعي، خفضه أسعار المحروقات التي أحرقت القدرة الشرائية للسواد الأعظم من فقراء المغرب وطبقته الوسطى على حد سواء.
ــ توحيد الجبهة الداخلية: يستلزم أخلاقيا الوفاء بالوعود التي قطعتها حكومة الاحرار على نفسها منذ انطلاقها وصولا الى تصريحاتها بشأن منكوبي زلزال الحوز الذين وصلهم موسم البرد ولم يتوصلوا بكل ما وعدهم به اخنوش من مساعدات في الحد الأدنى لمواجهة البرد والفقر والامراض…ريثما يتم بناء مساكن لهم تليق بهم كمواطنين لا يقلون حقوقا عن أي مغربي.
سؤال أخير: بما ان حزب اخنوش “اغلبي” فلماذا لم ينظم انصاره بعشرات الالوف مظاهرة ضخمة بالبيضاء او الرباط او طنجة، على غرار ما شوهد في العيون، ضد ارهاب البوليساريو ومن يدعمها؟
