حقق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أمنية طفل سوري (4 أعوام)، يعاني من مرض عضال، إذ التقى به قبل المباراة الهامة لمنتخب بلاده ضد سلوفينيا، يوم أمس الاثنين، ضمن “يورو 2024”.
وكشفت صحيفة “بيلد” الألمانية أن النجم المخضرم رونالدو (39 عاما) حقق حلم طفل سوري يدعى عوار، الذي يعاني من ورم خبيث، وأراد مقابلة نجمه البرتغالي في أي فرصة، قبل أن يتحقق ذلك في مدينة فرانكفورت.
وعندما وصل منتخب البرتغال إلى ملعب المباراة استقبل رونالدو الطفل السوري قبل أن يتجه إلى غرفة الملابس للاستعداد للمواجهة الهامة، ووعده وعائلته بلقاء أطول بعد نهاية اللقاء، وهو ما فعله اللاعب الأكثر تسجيلا في تاريخ المباريات الدولية.
وأضاف التقرير: تعود القصة،إلى أن طبيبة في فريق الرعاية التلطيفية في مستشفى جامعة “جيسن”، تحدثت عبر الإذاعة في الأسبوع الماضي، وكشفت أن عوار من عائلة لاجئة سورية وأنه يحلم بمقابلة رونالدو.
ويعيش عوار وعائلته في فيتسلار منذ أكتوبر 2023، بعدما غادروا سوريا على أمل أن يحصلوا على مساعدة طبية، ولكن الأورام التي يعاني منها عوار انتشرت في جسمه وجعلته غير قادر على الكلام.
فاز منتخب البرتغال على نظيره السلوفيني، الاثنين، بركلات الترجيح 3-0، بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل دون أهداف في مباراتهما بالدور ثمن النهائي لبطولة كأس أمم أوروبا (يورو 2024) لكرة القدم.
وبهذا الفوز ستلعب البرتغال في ربع نهائي البطولة يوم الجمعة المقبل في هامبورغ ضد فرنسا التي تأهلت بالفوز 1-صفر على بلجيكا.
وسيطرت البرتغال على المباراة بشكل كاسح، وكانت الأخطر على المرمى وكادت تسجل في عدة هجمات لولا براعة الحارس السلوفيني المتألق، يان أوبلاك، الذي وقف حاجزا منيعا ضد العديد من التصويبات للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، والذي أهدر ضربة جزاء في الشوط الإضافي الأول تصدى لها أوبلاك ببراعة، لتنهمر دموع النجم البرتغالي بعدها ويتلقى مواساة زملائه.
عاشت الإنسانية والمجد للكبار بنفوسهم وقيمهم. إنها تجليات الروح الرياضية ممزوجة بعبق الحس الانساني الرفيع. سيبقى رونالدو رمزا لكل ما هو جميل في هذا العالم البئيس المليء بالحقد والأنانية والدمار للحجر والبشر والقيم الكونية الجميلة.
