زخات رعدية من الثلاثاء إلى الخميس بعدد من مناطق المغرب
أفادت المديرية العامة للأرصاد الجوية بأن زخات رعدية (30- 60 ملم) مصحوبة بحبات البر د وبهبات رياح مرتقبة من الثلاثاء إلى الخميس بعدد من مناطق المغرب.
وأوضحت المديرية، في نشرة إنذارية من مستوى يقظة “برتقالي”،أن زخات رعدية (30 – 40 ملم) مرتقبة اليوم الثلاثاء من الثانية زوالا إلى الحادية عشرة ليلا بكل من إقليمي وادي الذهب وأوسرد.
وأضاف المصدر ذاته أن الظاهرة الجوية نفسها (30 – 60 ملم) ستهم أيضا كلا من عمالات وأقاليم فكيك وجرادة ووجدة- أنجاد وتاوريرت وبولمان وميدلت والرشيدية، ابتداء من السادسة من صباح الأربعاء إلى غاية السادسة من صباح الخميس.
وكانت وزارة الداخلية قالت مساء أمس الاثنين، إن حصيلة الخسائر والأضرار الناتجة عن التساقطات المطرية الرعدية الشديدة التي اجتاحت عدة عمالات وأقاليم في المملكة المغربية قد بلغت 18 حالة وفاة حتى مساء اليوم.
وقد توزعت هذه الحالات، بحسب نص بلاغ الداخلية، عبر عدة مناطق، حيث سجلت إقليم طاطا وفاة 10 أشخاص، بينما سجلت الراشيدية ثلاث حالات وفاة، اثنان منها لأجانب أحدهما كندي والآخر بيروفي. كما سجلت أقاليم تزنيت وتنغير وفاة شخصين في كل منهما، أحدهما في تنغير كان من جنسية إسبانية، بالإضافة إلى حالة وفاة واحدة في إقليم تارودانت.
وفيما يخص الأشخاص المفقودين، فقد تم تسجيل أربعة أشخاص في عداد المفقودين بإقليم طاطا، حيث تجري عمليات البحث والإنقاذ بشكل متواصل وحثيث.
أما على صعيد الخسائر المادية، فقد أسفرت التساقطات عن الأضرار التالية:
انهيار 56 مسكناً، منها 27 مسكناً شهد انهياراً كلياً. انهيار كلي أو جزئي لثماني منشآت فنية متوسطة.
وسجل المصدر ذاته إلحاق أضرار بشبكات الكهرباء والماء الصالح للشرب والشبكات الهاتفية. ووفقاً للبلاغ، فقد تمكنت الفرق التقنية من إصلاح جزء كبير من الشبكة الكهربائية، بينما تم تأمين إعادة الربط بشبكات الماء الشروب وخدمات الاتصالات بشكل كامل.
وتسببت التساقطات في انقطاع الحركة المرورية عن 110 مقاطع طرقية، وقد تم إعادة حركة المرور إلى طبيعتها على 84 مقطعاً منها حتى الآن.
وفي سياق التعامل مع هذه الوضعية الاستثنائية، تعمل السلطات العمومية على تعبئة جميع الموارد البشرية والوسائل اللوجستيكية اللازمة لتقديم الدعم الفوري للمواطنين المتضررين، بما في ذلك توزيع الحصص الغذائية والخيام والأغطية على العائلات المتضررة، واستئناف الخدمات وشبكات الربط في المناطق المعنية.