سبتة المُحتلة.. انتهاء مناورات عسكرية للبحرية الإسبانية

سبتة المُحتلة وأختها مليلية المحتلة وكثير من الثغور المحتلة في المغرب البحري كلها حقائق لا يجب أن ينساها الجيل الحالي من المغاربة ولا أجيال المستقبل، وذلك برغم النفاق الرسمي لمدريد و مناورات بحريته كقوة احتلال حقيقي.

وأخيرا، أنهت سفينة « إيسلا دي ليون » (P-83)، التابعة لسلاح البحرية الإسبانية، مهمتها في ما يسميه رسميو مدريد وإعلامهم « مياه سبتة »، والتي تضمنت عمليات حضور، مراقبة، وردع ضمن نطاق السيادة الوطنية.

وبين 17 و23 مارس، قامت السفينة بدوريات مراقبة في ما يسمى زورا « المياه الإقليمية الإسبانية حول سبتة » كما هو قاموس مدريد، في إطار عمليات الوجود والردع والمراقبة التي تنفذها القوات المسلحة. وكانت السفينة تحت قيادة القيادة العملياتية البحرية (MOM)، وتحت الإشراف المباشر لقائد العمليات العسكرية (CMOPS).

خلال هذه المهمة، نفذت السفينة مهامها الخاصة بعمليات الأمن البحري (MSO)، والتي تشمل مراقبة وتفتيش حركة الملاحة البحرية لضمان حرية التنقل، وتعزيز الوجود البحري الإسباني في سبتة والمواقع الإسبانية في شمال إفريقيا.

من بين الأهداف الرئيسية لهذه العملية، تحليل البيئة البحرية لتعزيز معرفة النشاطات غير القانونية في المنطقة، وهو عنصر أساسي لمكافحة التهديدات البحرية مثل التهريب والجرائم المنظمة.

شملت هذه المهمة محيط جزيرة ليلى، مذكرة بالأزمة التي حصلت بين كل من المغرب وإسبانيا حول ملكية جزيرة تورة، وقد تحولت الأزمة في وقت لاحق إلى صراع بين البلدين كاد يصبح مسلحا بدأ في 11 يوليوز ثم انتهى في 20 يوليوز من العام 2002.

و تنتمي السفينة إلى قوة العمل البحري (FAM)، وتخضع لقيادة وحدات العمل البحري في قادس (COMARDIZ)، مع قاعدتها الرئيسية في مدينة سبتة. سُمّيت السفينة تيمنًا بـجزيرة ليون، التي تضم مدينة سان فرناندو في قادس.

وتُعد القيادة العملياتية البحرية (MOM) جزءًا من البنية التشغيلية للقوات المسلحة الإسبانية، وتخضع لإشراف رئيس أركان الدفاع (JEMAD). تتمثل مهامها في التخطيط والإشراف وتنفيذ عمليات الحضور والرقابة والردع في المياه الخاضعة للسيادة والمسؤولية الوطنية. وتخضع مباشرةً لإدارة قائد العمليات البحرية (ALMART)، ومقرها في مدينة قرطاجنة.

وتعتبر إسبانيا عمليات الحضور والرقابة والردع البحري أداة فعالة للحفاظ على السيطرة على المناطق الخاضعة للسيادة الإسبانية، حيث تتيح الاكتشاف المبكر للتهديدات المحتملة، والاستجابة الفورية للأزمات الأمنية.

و حظيت السفينة « إيسلا دي ليون » بمتابعة إعلامية واسع أخيرا، سيما بعد تصريحات قائدها خايمي غارات، الذي أكد أن مضيق جبل طارق لم يعد مجرد ممر تجاري عالمي، بل أصبح « ممراً حيوياً » لشبكات تهريب المخدرات التي تغرق إسبانيا وأوروبا بالحشيش والكوكايين.
تعليق:
مهما كانت المبررات والمسوغات لهذه المناورات فهي تبقى استفزازات متكررة لمحتل وغاصب للأرض المغربية، ومهما علت أصوات المصالح الاقتصادية فإن الحقيقة على الأرض واضحة وضوح الشمس: مدينتان مغربيتيان سليبتان، ما يجعل استقلال المغرب منقوصا إلى أن يتم تحرير الأرض…كل الأرض من سبتة المُحتلة ومليلة المحتلة إلى الصحراء الشرقية للوطن.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد