سهيلة الريكي تصل الرحم مع الإعلام ببرنامج “حكايات الهجرة”

سهيلة الريكي تصل الرحم مع الإعلام ببرنامج "حكايات الهجر

عادت الزميلة الإعلامية سهيلة الريكي الى المشهد الإعلامي بعد سنوات من التواري الى الخلف مهنيا وسياسيا. واختارت سهيلة ان تعود إلى مجالها الطبيعي عبر أمواج الإذاعة.

وينطلق صوت سهيلة مساء اليوم الأربعاء عبر أثير إذاعة “كاب راديو” لمالكها إلياس العماري، الذي كان قد غاب سنوات عن المشهد لكنه أطل صوتا وصورة إبان أيام زلزال الحوز حيث حط الرحال وسط الدمار لينقل ما حدث بنفسه مرتديا قبعة الصحافي الميداني.

واختارت الريكي لبرنامجها الأسبوعي اسم “حكايات الهجرة” الذي يستضيف في أولى حلقاته اليوم المخرج طارق الادريسي اعتبارا من الساعة السابعة والربع.

وفي زمن هجرة العقول والادمغة المغربية في كل المجالات يعد إطلاق برنامج اسبوعي يعنى بشأن “حكايات المهاجرين” مبعثا للأمل في تحقيق أهداف منها:

ــ الاستفادة من قصصهم والاسترشاد بها كتجارب إنسانية مفيدة

ــ فهم اعمق لإشكالات الهجرة والمهاجرين واتخاذ القرارات المواكبة بناء عليها

ــ إشعار المهاجر أنه يعني الكثير للإعلام المغربي و أن له مكانا محترما في شبكات برامجه وعلى صفحات جرائده

ولن يكون مجازفة منا القول إن عودة زميلة مثل سهيلة للنشاط الإعلامي، في زمن انتكاسة مهنة الصحافة والاعلام بالمغرب، مؤشرا إيجابيا على صمود بنات وأبناء  المهنة للبقاء قيد العمل وتحدي اليأس و التيئيس.

وتعد الريكي من بين الزميلات القلائل اللواتي مزجن في تجربتهن الممتدة بين الصحافة المكتوبة والعمل الإذاعي، بخلفية سياسية وحزبية بوأتها مكانة متقدمة ضمن قيادة حزب الاصالة والمعاصرة قبل بضعة أعوام من اليوم.

ورغم كونها شابة مسيسة فقد برهنت هذه الزميلة مرارا على أنها أنضج من سنوات عمرها بحيث كانت تعرف بالضبط متى تقول لا ومتى تقبل ومتى تصرخ ومتى تنتفض…ومتى تنسحب بهدوء وبلا ضجيج.

ومازالت ذاكرة السياسة والإعلام بالمغرب تذكر ذلك اليوم الذي أعلنت فيه سهيلة، وهي ساعتها ناطقة رسمية باسم “البام” عن تقديم استقالتها من الحزب ثم التزمت صمتا ناطقا ومعبرا.  

وبلا ضجة أو بهرجة او احتجاج اكتفت الريكي بتدوينة من عدة كلمات كتبت فيها: “بعد سنوات من الانتماء والنضال في صفوف حزب الأصالة والمعاصرة، يؤسفني أن أعلن أنني قررت تقديم استقالتي والتفرغ الكامل لالتزاماتي العائلية والمهنية”.

ثم ختمت بالقول: “أود التعبير عن شكري لكل الصديقات والأصدقاء الذين دعموني خلال مسيرتي المتواضعة بتشجيعاتهم، وأتمنى التوفيق للجميع”.

 في موقع “الشوارع” نحزن لمغادرة أي زميل مهنة الصحافة والإعلام مضطرا، لكننا نفرح لعودة زميلة أو زميل من بعيد ليعزز المشهد بالمضمون الجاد كما هو الحال مع السيدة الريكي.

تمنياتنا لسهيلة الريكي ولكل الزملاء بـ “كاب راديو”، وفي كل المؤسسات،  بكامل التوفيق والتألق في أفق نهضة إعلامية وطنية ترمم البثور التي اصابت وجه المهنة جراء تداعي كل أسباب ومسببات الضحالة والإسفاف.

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد