فيما تراوح مفاوضات الدوحة من اجل ابرام صفقة لوقف النار بغزة مكانها، نشر الإعلام الحربي التابع لـ”حزب الله” مقطعا مصورا يظهر منشأة لإطلاق الصواريخ تحمل اسم “عماد 4″، وتبين القدرات الصاروخية للحزب تحت عنوان “جبالنا خزائننا”.
ويظهر مقطع الفيديو الأنفاق العملاقة وهي مجهزة بأجهزة كمبيوتر وإضاءة وحجم وعمق يسمح بسهولة بمرور الشاحنات والدراجات النارية.
وتظهر فيه رحلة عبر أحد الأنفاق، لتكشف عن متاهة طويلة ومضيئة تحت الأرض حيث تمر الشاحنات المرقمة واحدة تلو الأخرى دون انقطاع، وفي نهاية الفيديو يمكنك رؤية منصات إطلاق الصواريخ التي يتم سحبها من تحت الأرض واسم المنشأة.
إظهار ليس فقط جزء يسير من القدرات الصاروخية للمقاومة، بل في تبيين مستوى “السرية الممتازة جدا” التي تحيط بمكان تموضع هذه القدرات.
المنشأة الموجودة في “عمق الأرض ليست فقط بعيدة عن القدرات الاستعلامية المعادية، بل أيضا توفر الحماية اللازمة والكافية حيال الاستهدافات المعادية”.
سرية المكان “وحصانته يتيحان تحييد هذه القدرات عن أية ضربات استباقية إسرائيلية” ويضمنان توفر استخدامها المؤكد في أي استحقاق عملياتي للمقاومة ابتداء وردا”.
رسالة الفيلم، بهذا المعنى، هي أن مراهنة العدو على “ضربة استباقية للمقاومة ستكون فاشلة”، وسيكون لدى المقاومة دائما كامل القدرة للرد القاسي والمدمر، هي قدرة “الضربة الثانية” كما تُسمى في العلوم الإستراتيجية.
يُظهر الفيلم أن المنشأة “مرقمة بالرقم 4″، مما يشي بأنه واحدة من سلسلة منشآت ليس معلوما عددها الحقيقي. وربما تكشف المقاومة لاحقا عن حلقات أخرى من هذه السلسلة”، أي ألا يقتصر الأمر على “عماد 4 ” ويكون هناك عمادات أخرى.
يظهر الفيلم “مدى الراحة العملياتية التي يعمل فيها المجاهدون تحت الأرض في المنشأة التي هي بحجم مدينة، وليس معلوماً أين تبدأ وأين تنتهي وبماذا تتصل”.
وامام هاذين المشهدين في كل من لبنان والدوحة، وبعدها ربما القاهرة، وبينما يترقب الكيان ضربة من ايران، تقفز على لوحة المأساة العربية صورة وكلمات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وهو يخطب في أعاجم تركيا حول نيته حمل امتعته هو وأعضاء حكومة التنسيق الأمني ليذهبوا الى غزة.
وقد كان شاب من غزة بليغا حد البكاء عندما نشر فيديو “يرحب ” فيه بعباس ومن معه وسألهم ان كانوا سينامون في خيام النازحين ويشربون ويأكلون مما يشرب و يأكل المهجرون من ديارهم تحت النار.