عمال “كوباك” المضربون عن الطـعام: الإدارة تراجعت عن وعدها

منذ مدة ليست بالقصيرة يواصل عمال التعاونية الفلاحية كوباك المنتجة لحليب“جودة” ومشتقاته منذ 46 يوما، إضرابهم عن الطـعام، احتجاجا على “الإجراء ات اللاإنسانية” الممارسة في حقهم.
وحسب مصادر بالمكتب النقابي كوباك وكالة الرباط سلا، فقد توصل أعضاء المكتب النقابي المضربون عن الطعام بداية الأسبوع الجاري، بعرض من قبل الإدارة، يقضي بعودتهم للعمل مع منحهم تحفيزات مهمة، مقابل إيقاف إضرابهم عن الطـعام.
وأضاف المصدر ذاته أن أعضاء المكتب النقابي أبدوا استعدادهم للحوار وقبولهم عرض الإدارة، قبل أن تتراجع هذه الأخيرة، عن كل المقترحات التي قدمتها خلال اللقاءات الثلاث التي عقدوها معها، مع تشبتها بالضرب في العمل النقابي ورفض الاعتراف بالمكتب النقابي.
وأكد مواصلة أعضاء المكتب النقابي كوباك وكالة الرباط سلا، مواصلتهم الإضراب عن الطـعام واستعدادهم للحوار مع كل الأطراف المتدخلة في ملفهم.

ويخوض عمال التعاونية، إضرابهم رفضا للإجراءات التي يصفونها “باللاقانونية التي مورست في حق العمال، وأعضاء المكتب النقابي، والتي شردت أبناءهم وعائلاتهم من طرف إدارة التعاونية ورئيسها”.

وأفاد العمال المضربون عن الطـعام، منذ يوم الأربعاء 29 ماي المنصرم ، أنه “رغم مواصلة أعضاء المكتب النقابي لإضرابهم عن الطـعام واعتصامهم أمام مقر الوكالة بسلا لأكثر من 9 أشهر، وقيامهم بالعديد من الأشكال النضالية والتحسيسية السلمية ومراسلة كل الجهات المعنية، إضافة إلى إصدار بلاغات وبيانات وتنظيم نداوت صحفية، ووقفات أمام مقر الوكالة وأمام مقرات السلطات المحلية، وأمام وزارة الفلاحة والبرلمان، لم يتوصلوا بأي رد أو تفاعل من أي جهة”.

وطالب المكتب النقابي، وزارة الفلاحة وكافة الجهات الوزارية المعنية، بتحمل مسؤوليتها قصد وضع حد لطغيان وجبروت إدارة تعاونية “كوباك” ورئيسها، مشيرا إلى أنه “منذ تأسيس المكتب النقابي لعمال ومستخدمي وكالة الرباط سلا للتعاونية الفلاحية كوباك المنتجة لحليب “جودة” ومشتقاته في شهر ماي من سنة 2023، قامت إدارة التعاونية بالدخول في إجراأت عدوانية خطيرة ضد أعضاء المكتب النقابي، بدأ بالتهديدات التي طالتهم هم وعائلاتهم، وتقليص الأجور عبر الإعفاء من المهام، والتنقيل التعسفي إلى وكالات أخرى رغم قضائهم ما بين 8 و 14 سنة على الأقل من العمل في نفس الوكالة”.

ويطالب عمال التعاونية الفلاحية كوباك “جودة”، إدارة التعاونية بالجلوس إلى طاولة الحوار والاستجابة لعدد من مطالبهم، وعلى رأسها التراجع عن “التنقيلات التعسفية” للأطر النقابية.

ويحتج عمال ومستخدمو تعاونية “كوباك” منذ أكثر من تسعة أشهر، تنديدا بضعف الأجور، وطول مدة العمل اليومية التي تتجاوز 12 ساعة، وعدم احتساب الساعات الإضافية، وشروط عمل قاسية لا تحترم قانون الشغل في أدنى مقتضياته، وتشغيل 6000 مستخدم من أصل 11 ألفا بالعقدة المؤقتة.
تعليق:
شد الحبل ولي الذراع أو ما يسمى في ثقافة المعاربة ب “عوك عوك” وفي رواية أخرى “عوص عوص” مرض متأصل في نفسية الباطرونا: مثلا، قد يفضل رب العمل أن يصرف عن طريق المحامي أضعاف ما تطالب به من حقوق ولا يهمه الأمر، المهم أنه “يفرعك” أو يطحنك…لاش بالسلامة هاد التشدد؟ لا أحد سوف يجيبك.

 

ـــــــــــــــــــــــ                   ـــــــــــــــــــــ                 ــــــــــــــــــــ
ــ خارج السياق:
يرجى الانضمام لقناة الشوارع..فضلا وليس أمرا
https://www.youtube.com/@TV-xk4rd

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد