تماما كما وصفها الناطق باسم “القسام” أبو عبيدة، في بداية الحرب على الإنسانية في غزة، أنها حرب سقوط الأقنعة فقد صدقت الأحداث المتسارعة رؤية الرجل وسقطت كل الأقنعة..ولن يكون آخرها قناع محرك البحث الأشهر غوغل.
واليوم الخميس قالت شركة غوغل إنها أنهت خدمة 28 موظفا بعد أن شارك بعض الموظفين في احتجاجات على العقد الذي أبرمته الشركة مع الحكومة الإسرائيلية.
وذكرت الشركة التابعة لمجموعة ألفابت أن عددا من الموظفين المحتجين دخلوا بعض مقرات الشركة وعطلوا العمل بها.
وأضافت في بيان لها: “عرقلة عمل الموظفين الآخرين ماديا ومنعهم من الوصول إلى مكاتبنا يعد انتهاكا واضحا لسياساتنا وسلوكا غير مقبول على الإطلاق”.
وأوضحت غوغل أنها أتمت تحقيقات فردية أدت إلى إنهاء خدمة 28 موظفا وستواصل التحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة حسب الحاجة.
وفي بلاغ لهم على موقع “ميديام” وصف موظفون في غوغل منتسبون إلى حملة (لا تكنولوجيا للفصل العنصري)، فصل الموظفين بأنه “انتقام صارخ” وقالوا إن بعض الموظفين الذين لم يشاركوا بشكل مباشر في احتجاجات يوم الثلاثاء كانوا أيضا من بين من فصلتهم جوجل.
وأضاف البلاغ نفسه : “لعمال غوغل الحق في الاحتجاج السلمي على شروط وأحكام عملنا”.
وتقول الحملة الاحتجاجية إن مشروع نيمبوس، وهو عقد بقيمة 1.2 مليار دولار مُنح لشركتي غوغل وأمازون في عام 2021 لتزويد الحكومة الإسرائيلية بالخدمات السحابية، يدعم تطوير الحكومة الإسرائيلية للأدوات العسكرية.
وأكدت غوغل في بيان أن عقد نيمبوس “ليس موجها إلى عمليات شديدة الحساسية أو سرية أو عسكرية ذات صلة بالأسلحة أو أجهزة المخابرات”.
يذكر أن الاحتجاجات ليست أمرا جديدا على مؤسسة غوغل، ذلك أنه في العام 2018 مثلا نجح الموظفون في دفع الشركة إلى تأجيل عقد مع الجيش الأمريكي، وهو مشروع مافن الذي كان يهدف إلى تحليل صور ملتقطة باستخدام طائرات مسيرة مع قابلية الاستخدام في الحرب.
تعليق:
في النهاية وكما تقول حكمة أجدادنا المغاربة فإن من ترقص لا تخفي وجهها. ومن حسنات هذه الحرب البشعة على الإنسانية في غزة ــ إن كان للحرب حسن ما ـ أنها عرت الجميع وبالقسطاس الفاضح المستقيم.
ولن يكون في وجه أصحاب غوغل ما يكفي من الماء الوجه لكي يخشوا عليه، وعلى نهجهم باقي المنصات العملاقة للتواصل والتي أصيبت بكل أنواع الحساسيات والهستيريا من كل مضمون يذكر قضية الإنسان والمسلمين والعرب: فلسطين.