انطونيو غوتيريش هو الشخص الذي يتربع على قمة المنظمة الأكثر تأثيرًا في العالم، الأمم المتحدة. يشغل غوتيريش منصب الأمين العام للأمم المتحدة منذ عام 2017، وقد أظهر تأثيرًا بارزًا وشغفًا لحل المشكلات العالمية وتحقيق السلام والتنمية المستدامة.
وُلد أنطونيو غوتيريش في 30 أبريل 1949 في البرتغال، وقضى معظم حياته في الخدمة العامة والدبلوماسية. وقبل توليه منصب الأمين العام للأمم المتحدة، شغل مناصب عديدة مرموقة، بما في ذلك منصب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، حيث عمل بجد لمساعدة الملايين من اللاجئين حول العالم.
يتمتع غوتيريش بشخصية دبلوماسية قوية وحكيمة، وهو معروف بقدرته على بناء جسور الاتصال بين الدول والثقافات المختلفة. إنه رؤوف حقيقي، يسعى دائمًا للعمل من أجل تعزيز السلام والتعاون الدولي.
في مأموريته كأمين عام للأمم المتحدة، يتناول غوتيريش القضايا العالمية بحساسية ويعمل بلا كلل من أجل تحقيق التنمية المستدامة ومكافحة التغير المناخي. كما أنه يلتزم بالعمل من أجل تعزيز حقوق الإنسان وتحقيق العدالة الاجتماعية.
إن أنطونيو غوتيريش يعد بلا شك واحدًا من أهم الشخصيات في المجتمع الدولي اليوم. يمكن القول إنه يمثل أملًا للعالم بأنه يمكننا تحقيق التعاون والسلام العالميين عبر الحوار والتفاهم.
مساره الدراسي والدبلوماسي
مسار أنطونيو غوتيريش الدراسي والدبلوماسي يمثل مسارًا حافلاً بالتحصيل العلمي والخدمة العامة. إليك نظرة عامة على مساره:
درس غوتيريش الهندسة الكهربائية في جامعة تكنولوجيا لشبونة (Instituto Superior Técnico) في البرتغال وتخرج منها في عام 1971.
الخدمة العامة والدبلوماسية:
بدأ غوتيريش مساره في الخدمة العامة في البرتغال بعد تخرجه. عمل في وزارة الخارجية البرتغالية وشغل مناصب دبلوماسية متنوعة.
في عام 2005، تم تعيين غوتيريش كمفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين (UNHCR)، وهذا المنصب يعنى بمساعدة وحماية الملايين من اللاجئين حول العالم.
خلال فترة توليه لمنصب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، قاد غوتيريش مجهودات هامة للتعامل مع أزمات اللاجئين والنزوح في عدة مناطق منها سوريا والروهنجيا في ميانمار.
الأمين العام للأمم المتحدة:
تم انتخاب أنطونيو غوتيريش كأمين عام للأمم المتحدة في عام 2017، حيث تم تعيينه لخوض تحديات عالمية معقدة ومتنوعة.
بصفته الأمين العام للأمم المتحدة، يسعى غوتيريش إلى تعزيز التعاون الدولي، ومكافحة التغير المناخي، وتحقيق التنمية المستدامة، وحماية حقوق الإنسان، وتعزيز السلام والأمان العالميين.
مسار أنطونيو غوتيريش يظهر التفاني والكفاءة الكبيرين في مجال الدبلوماسية والخدمة العامة، ويعكس التفرغ الشخصي لمساعدة الناس والمساهمة في حل المشكلات العالمية.
أقوى مواقف غوتيريش:
أنطونيو غوتيريش قد قام بالعديد من المواقف القوية خلال فترة توليه منصب الأمين العام للأمم المتحدة. إليك بعض من أقوى مواقفه:
أزمة اللاجئين:
كمفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، قاد غوتيريش جهودًا حثيثة للتصدي لأزمات اللاجئين حول العالم. قدم دعمًا كبيرًا للملايين من الأشخاص الذين نزحوا من مناطق النزاع والاضطهاد.
التغير المناخي:

يعتبر غوتيريش من أشد المؤيدين للتصدي لتغير المناخ. قام بدعوة العالم إلى التحرك السريع للتصدي لهذه التحديات البيئية الكبيرة وتحقيق اتفاقية باريس للمناخ.
مكافحة الفقر:
نظرًا لتجربته الطويلة في مجال الخدمة العامة والأمم المتحدة، تعهد غوتيريش بزيادة الجهود للقضاء على الفقر في العالم وتوجيه المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة.
الجهود من أجل السلام:
قام بجهود دبلوماسية مكثفة للترويج للسلام والتسوية في مناطق النزاع المختلفة، مثل سوريا وليبيا واليمن. تسعى منظمة الأمم المتحدة بقيادته لتحقيق السلام والاستقرار في العديد من هذه البؤر الساخنة.
حقوق الإنسان:
يولي غوتيريش اهتمامًا كبيرًا لحماية حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم والتصدي للاضطهاد والتمييز. تعتبر حقوق الإنسان جزءًا أساسيًا من رؤيته لتعزيز العدالة والتنمية المستدامة.
هذه مجرد أمثلة على بعض من أقوى مواقف أنطونيو غوتيريش كأمين عام للأمم المتحدة. يعكس تفانيه وقدرته على التصدي للتحديات العالمية والدعوة إلى التعاون الدولي من أجل بناء عالم أفضل وأكثر سلامًا واستدامة.
غوتيريش وقضية فلسطين:
أنطونيو غوتيريش، كأمين عام للأمم المتحدة، شغل منصبًا حاسمًا في متابعة ومعالجة القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لتحقيق حل دائم وشامل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني. إليك بعض المواقف والجهود التي قام بها غوتيريش في هذا السياق:
دعم حل الدولتين:
أكد أنطونيو غوتيريش على دعمه لحل الدولتين كوسيلة لتحقيق سلام دائم بين إسرائيل وفلسطين. هذا الحلا يشمل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة جنبًا إلى جنب مع إسرائيل.
دور الأمم المتحدة:
نشط غوتيريش بشكل مستمر في الدعوة إلى تعزيز دور الأمم المتحدة في تسوية النزاع وتقديم الدعم للجهود المحلية والدولية المبذولة من أجل السلام في المنطقة.
الدعوة للوقف النهائي للأعمال العسكرية:
تعبيرًا عن قلقه إزاء التصعيد العسكري في منطقة غزة وتأثيره على المدنيين، دعا غوتيريش إلى وقف نهائي للأعمال العسكرية وتحقيق هدنة.
جهود الوساطة والحوار:
شجع غوتيريش على تعزيز الجهود المبذولة للوصول إلى حل سلمي من خلال الحوار المباشر بين الأطراف المعنية.
الدعوة إلى تحقيق العدالة والمصالحة:
دعا إلى تحقيق العدالة ومحاسبة من ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان في النزاع ودعم المصالحة الوطنية الفلسطينية.
تظهر هذه المواقف والجهود تفاني أنطونيو غوتيريش في دعم حل القضية الفلسطينية والعمل من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. تظل القضية الفلسطينية واحدة من أكثر القضايا تعقيدًا وتأثيرًا على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، والأمم المتحدة تلعب دورًا حيويًا في الترويج لحلول سلمية.
وكانت آخر تصريحات مدوية لغوتيريش، والتي هزت الغرب وإسرائيل، ما قاله بشأن “طوفان الأقصى” حيث اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن انتفاضة المقاومة الفلسطينية لم تأت من فراغ ولكن بسبب ما أصاب الشعب الفلسطيني من يأس نتيجة انسداد الأفق السياسي والحصار والتقتيل منذ 56 سنة. وهو الموقف الذي زلزل اسرائيل ولم تكن تتوقعه هي التي دأبت على تستر العالم ومنظماته على جرائمها.
