الصحراء مغربية..فرنسا تقر والجزائر غاضبة..الشوارع: اشربوا البحر

وأخيرا خرجت فرنسا ماكرون من ترددها وغموضها المزمن حول حقيقة موقفها من مغربية الصحراء. موقف باريس هذه المرة لم يشبه تلتثم حين أعلنت الإيليزيه أنها تقف صراحة في صف سيادة المغرب على صحرائه الغربية وفي إطار الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
وهكذا قررت فرنسا الاعتراف بمغربية الصحراء وتقديم الدعم الصريح لمخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، مع إبلاغ السلطات الجزائرية بقرارها الكبير هذا ، وهو الموقف الفرنسي الذي أدخل النظام الجزائري في موجه نحيب وغضب هستيري.

وفي هذا الصدد، قال بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، جرى تعميمه عشية اليوم الخميس، إن “فرنسا أبلغت السلطات الجزائرية بفحوى هذا القرار في الأيام الأخيرة”.

وعبرت الجزائر، وفق المصدر ذاته، عن غضبها من هذا القرار قائلة إنها تعبر “عن أسفها الكبير واستنكارها الشديد لقرار الحكومة الفرنسية حول الاعتراف بخطة الحكم الذاتي لإقليم الصحراء في إطار السيادة المغربية”.

وأضاف البلاغ أن الحكومة الجزائرية أخذت علما بالقرار غير المنتظر الذي اتخذته الحكومة الفرنسية، بتقديم دعم صريح لا يشوبه أي لبس لمخطط الحكم الذاتي لإقليم الصحراء في إطار السيادة المغربية، وأنه “تم إبلاغ السلطات الجزائرية بفحوى هذا القرار من قبل نظيرتها الفرنسية في الأيام الأخيرة”.

 

من جانبها، تناولت وكالة الأنباء الفرنسية ضمن قصاصة لها، اليوم الخميس، تعبير قصر المرادية عن “استنكار شديد” لموقف الحكومة الفرنسية التي أبلغتها “في الأيام الاخيرة” قرارها الاعتراف بمغربية الصحراء، ودعم مخطط “الحكم الذاتي” تحت سيادة الرباط.

وأورد المنبر الإعلامي نفسه، ضمن القصاصة الإخبارية عينها، أن مكتب وزير الخارجية الفرنسي رفض التعليق لـ”فرانس برس” على بيان وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية.

“وأضافت “أ ف ب ” أن هذا القرار قد يؤثر على موعد الزيارة التي يفترض أن يقوم بها الرئيس عبد المجيد تبون لفرنسا، نهاية شتنبر أو بداية أكتوبر المقبلين، بعد تأجيلات متعددة بسبب الخلافات بين البلدين”.”.
وشددت الوكالة على أنه “سبق لفرنسا أن عبرت عن دعمها الواضح والمستمر لمقترح الحكم الذاتي خلال زيارة وزير الخارجية ستيفان سيجورنيه للمغرب، في فبراير الماضي، ما ساهم في تحسين العلاقات بين باريس والرباط”.
وبهذا تكون باريس قد خرجت من شرنقة اللعب على الحبلين، وهي إذ تفعل هذا إنما بعد حسابات دقيقة لمصالحها الاستراتيجية. وجدير بالاهتمام أن فرنسا كبلد غربي أوروبي يدور في الفلك الأمريكي لابد أن تكون قد أخذت في الحسبان أيضا التقلبات السياسية العالمية وفي مقدمتها المخاض السياسي الانتخابي الأمريكي حيث يتصاعد اكتساح الرئيس السابق دونالد ترامب للمشهد منذرا بعودة قوية للبيت الأبيض.

تعليق:

ماذا تنتظرون من الشوارع أن تقول لقصر المرادية؟ كلمتان فقط: اشربوا البحر

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد