afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

فلسطين المحتلة: “الطنطورة” تقاتل بشراسة في حرب الذاكرة

تقف شامخة ضد النسيان والتناسي

تقع قرية الطنطورة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، جنوب مدينة حيفا في فلسطين التاريخية. تبلغ مساحة أراضيها حوالي 14520 دونمًا، وتحيط بها قرى كفرلام والفريديس وعين غزال وجسر الزرقاء وكبارة..
كانت الطنطورة قرية مزدهرة قبل حرب 1948، وكان سكانها يعتمدون على الزراعة وصيد الأسماك في معيشتهم. كان عدد سكانها حوالي 1500 نسمة عام 1948، وكانوا من المسلمين السنة.

كانت الطنطورة قرية فلسطينية تقع على ساحل البحر المتوسط، وتبعد حوالي 10 كيلومترات شمال مدينة حيفا. كان عدد سكانها حوالي 1500 نسمة عام 1948، وكانوا يعتمدون على الزراعة في معيشتهم.

وفي ليلة حالكة، بدأت قوات الاجرام الإسرائيلي هجومها الغادر على القرية في ليلة 22 مايو 1948، بقصفها من البحر قبل عملية المداهمة على يد جنود الكتيبة 33 من لواء إسكندروني من جهة الشرق في نفس الليلة، وتواصل الهجوم حتى اليوم التالي حتى تمكنوا من احتلالها.

بعد احتلال القرية، قامت القوات الصهيونية بإطلاق النار على المدنيين العزل، دون أي مبرر كما يحدث اليوم في غزة. كما قام الغزاة بتجميع الرجال في مجموعات من ستة إلى عشرة أشخاص، ثم قامت بإطلاق النار عليهم ودفنهم في مقابر جماعية.

وأمام هذه المأساة فر معظم سكان القرية من المجزرة، وتوجهوا إلى مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية وقطاع غزة. ولم يتمكن سوى عدد قليل من السكان من البقاء في القرية، لكنهم تعرضوا للمضايقات والاضطهاد من قبل السلطات الإسرائيلية.
لم يبقَ من الطنطورة اليوم سوى القليل من المعالم الأثرية، مثل مسجد القرية ومدرسة القرية. كما يوجد في القرية مقبرة جماعية تضم رفات بعض ضحايا المجزرة.

وتطالب الحكومة الفلسطينية بتحقيق دولي في مذبحة الطنطورة، ومحاسبة المسؤولين عنها. كما تطالب بإعادة القرية إلى سكانها الأصليين.
وضدا في النسيان والتغييب، أطلق أبناء فلسطين صفحة على الفيسبوك سموها “الطنطورة لن تفقد الذاكرة”. ويتبع هذه الصفحة عشرات آلاف متابع وتحظى باهتمام ملحوظ.
ولا يصارع أبناء فلسطين العدو من خلال القتال لاسترجاع الأرض المغتصبة ولكن يخوضون أيضا حربا لا تقل خطورة من اجل الحفاظ على الذاكرة ضد النسيان، ويدخل ضمن هذه المواجهة أيضا القتال الثقافي والفكري كي لا يسرق الاحتلال الهمجي التراث الفلسطيني.

banner cdm
تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد