“فوكس” يتهم المغرب بمعاداة الاحتلال الإسباني لسبتة ومليلية
أدان حزب “فوكس” اليميني الإسباني المتطرف ما وصفه “موقف المغرب “العدائي” تجاه إسبانيا، متهما الرباط بكونها “تستخدم الهجرة للضغط على مدريد، بغض النظر عن مدى محاولتها شل حركة المهاجرين الذين يحاولون مهاجمة الحدود”.
واعتبر المتحدث “خوان سيرجيو ريدوندو”، زعيم حزب فوكس في سبتة المحتلة، أنه لا يمكن لمئات الأشخاص عبور الحدود والانتقال إلى سبتة كما حصل في الأيام الماضية إذا لم توافق الحكومة المغربية”.
وأطلق ذات المتحدث تصريحات لاذعة ضد الحكومة المحلية في سبتة التي يترأسها الحزب الشعبي الإسباني، مشيرا أنها تتبع سياسات بيدرو سانشيز.
وأضاف “في المغرب لا يتحرك مئات الأشخاص نحو سبتة إذا لم توافق الحكومة، خاصة أننا أمام منطقة عسكرية بالكامل”.
وانتقد سياسة الحكومة الإسبانية، معتبرا أن توزيع القاصرين المغاربة على مختلف أنحاء التراب الوطني، شجع عددا كبيرا من القاصرين الموجودين في المغرب للوصول إلى سبتة.
وأشار إلى أنه من الواضح أن سبتة ستعاني من عواقب سياسات الهجرة الكارثية، التي تتسبب في غزو حقيقي للحدود الجنوبية”.
ودعا حكومة المدينة إلى “عقد جلسة عامة استثنائية لتقديم توضيحات للوضع الذي تمر به المدينة في مواجهة الدخول الجماعي للمهاجرين غير النظاميين، وأيضًا حتى تتمكن المجموعات السياسية المختلفة من توضيح موقفها بشأن هذه المسألة”.
وكانت مندوبة حكومة سبتة المحتلة “كريستينا بيريز فاليرو” قالت إنه في الليالي الأخيرة كانت هناك ما متوسطه 700 محاولة دخول إلى المدينة المتمتعة بالحكم الذاتي، في حين أن عمليات الإعادة إلى المغرب بلغت 150 أو 200 شخص يوميًا.
وأوضحت في ندوة صحفية عقدتها أمس الاثنين ” أنه في اليومين الماضيين سجل ارتفاع كبير يصل إلى 1500 شخص حاولوا عبور الحدود”.
وأضافت المسؤولة الإسبانية :” ضغط الهجرة الذي نتحمله شديد للغاية”، مشيرة أنه “بدلاً من إلقاء اللوم على البلد الأصلي (المغرب)، على الحزب الشعبي “ترك السياسة جانباً والجلوس مع الحكومة للتفاوض على المادة 35 التي تتحدث عن توزيع المهاجرين القاصرين”.
واعتبرت أن السلطات المغربية تعمل بشكل وثيق على مضاعفة عدد الموارد البشرية على الحدود، لاحتواء الأشخاص الذين أعادتهم إسبانيا، لافتا أنه “لولا مساعدتهم لكان الوضع أكثر تعقيدا”.
تعليق:
ما العمل؟ سؤال سيبقى فارضا نفسه في العلاقة الملتبسة بين اسبانيا المحتلة لمدينتين مغربيتين منذ قرون؟
ــ متى تضع الدولة المغربية البيضة في الطاس وتأخذ ملف المدينتين السليبتين إلى اللجنة الرابعة في الأمم المتحدة المكلفة بتصفية أقدم استعمار على وجه الأرض؟
ثم متى تتحرك الأحزاب والمجتمع المدني للقيام بالمتعين في هذا الاتجاه الوطني؟
ثم متى يتحمل الإعلام المغربي ــ على قدر جهدو ــ مسؤولية إثارة هذه القضية…بدل الاكتفاء بنقل الأخبار عن سبتة ومليلية ببرودة المراقب المهني المحايد؟