“قسد” تشكو الإدارة السورية الجديدة للكيان الإسرائيلي

قالت جريدة “إسرائيل هيوم” العبرية، إن وزير الخارجية، جدعون ساعر، أجرى محادثة هاتفية مستفيضة مع المسؤولة في قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، إلهام أحمد.
وخلال محادثاتهما، أفادت مسؤولة العلاقات الخارجية في الإدارة الكردية باعتقالات تعسفية وإعدام لمواطنين أكراد من قبل القيادة الجديدة في سوريا، على حد زعمها.
وأشار ساعر إلى أنه يثير باستمرار مخاوف الأكراد خلال جميع محادثاته الدبلوماسية مع زملائه الدوليين.
الشهر الماضي، قالت الصحيفة ذاتها إن مسؤولين كبارا في “قسد”، طلبوا المساعدة من الاحتلال بشكل عاجل، بسبب شعورهم، بتهديد مستقبل الحكم الذاتي الذي يحاولون الوصول إليه شمال شرق سوريا.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الحوار موجود بين الطرفين، لكنه بات أقوى بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقالت إن مؤسسات الاحتلال الأمنية ناقشت إمكانية الاستجابة لطلبات المساعدة المقدمة من قبل “قسد” لكنها أمام مشكلة معقدة، تتعلق بردود الأفعال الإقليمية والدولية، حيال أي تدخل إسرائيلي، خاصة مع تركيا، التي ترفض وجودهم على حدودها.
وكانت “قسد” خسرت بعد سقوط الأسد مدينتي دير الزور شرق سوريا، ومنبج قرب حلب، بعد اشتباكات عنيفة مع السكان الذين رفضوا وجودها، وقامت بالانسحاب إلى مناطق شرق نهر الفرات.
وترفض تركيا، وجود قوات “قسد” قرب حدودها، وتصنفها منظمة إرهابية، بسبب ارتباط قياداتها بحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، وخاصة قائد قسد مظلوم عبدي.
في السياق السوري، حذر الكاتب الإسرائيلي إيال زيسر، من الغرق في “المستنقع السوري” في محاولة لتحقيق أهداف هي في الأساس أكبر من قدرات “إسرائيل”، مضيفا أنه “من المبرر محاولة ضرب مخازن الأسلحة التي تركها الجيش السوري المتداعي، حتى لا تقع في الأيدي الخاطئة ويتم استخدامها ضدنا”.

وقال زيسر في مقال نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم”، إنه “على مدار العقود الأخيرة، كانت سوريا حجر الزاوية في بناء محور الشر الذي أنشأته إيران في الشرق الأوسط، وفي الحقيقة، لم تكن سوريا مجرد حلقة وصل بين طهران وبغداد وغزة وبيروت، والتي عبرها تدفق السلاح الإيراني إلى حماس وحزب الله، بل كانت هي المبادرة والدافعة لإنشاء هذا المحور الشرير”.

وأضاف: “هكذا كانت سوريا تحت حكم عائلة الأسد ترى دورها في منطقتنا وأنها بمثابة الحصن الأمامي في الصراع ضد إسرائيل، وكان هذا الحال في حرب الأيام الستة (نكسة 1967) وحرب يوم الغفران (حرب أكتوبر 1973)، وكان هذا أيضًا بعد توقيع مصر وإسرائيل اتفاق السلام، حين سعت دمشق إلى تشكيل جبهة رفض للسلام إلى جانب العراق تحت حكم صدام حسين”.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد