على مشارف الشهر العاشر من المواجهات الشرسة في غزة للعدوان الصهيوني، وعكس كل التوقعات تصاعدت فعاليات المقاومة الفلسطينية عبر كمائن الموت وعودة الرشقات الصاروخية لتضرب الكيان.
فقد أكدت “القسام” أن الاحتلال يتكتم عن حجم خسائره الحقيقية، وإن ما تقوم بتصويره وتوثيقه جزء يسير من حجم عملياتها ضد قوات الاحتلال في محاور التوغل- إعلام القسام
وبثت كتائب القسام تسجيلا لـ”كمائن الموت” التي نصبتها لقوات الاحتلال التي تواصل اجتياح مدينة رفح منذ ما يزيد عن شهرين متواصلين.
ويظهر من خلال التسجيل الذي بثته كتائب القسام الجمعة، كمائن قاتلة نصبها مقاتلوها في مخيمي يبنا والشابورة، في رفح، حيث تمكنوا من استدراج جنود الاحتلال وأوقعوهم في فخاخ من العبوات الناسفة شديدة الانفجار.
ويظهر في الكمين الأول استدراج ما لا يقل عن 10 جنود إسرائيليين إلى أحد المنازل، في مخيم يبنا وسط رفح، قبل أن يتم تفجير عبوة ناسفة فيهم، ما أوقعهم بين قتيل وجريح.
وفي الكمين الثاني، استخدم مقاتلو القسام نفقا لتفخيخ أحد المنازل، قبل أن يوقعوا فيه قوة من جيش الاحتلال بين قتيل وجريح.
وأكدت “القسام” أن الاحتلال يتكتم عن حجم خسائره الحقيقية، وإن ما تقوم بتصويره جزء يسير من حجم عملياتها ضد قوات الاحتلال في محاور التوغل.
وتبنت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، امس الجمعة، إطلاق صواريخ صوب مدينة عسقلان المحتلة، ومجموعة من المستوطنات المحيطة بمناطق شمال قطاع غزة، بينها ياد مردخاي.
وبثت مواقع وحسابات عبرية تسجيلات لانطلاق صافرات الإنذار في عسقلان على إثر إطلاق الصواريخ، والانفجارات في سماء المنطقة، فيما هرع مستوطنون للاحتماء في الملاجئ.
ورغم كل ما يدعيه الاحتلال من السيطرة على الأرض وضرب كافة منصات إطلاق الصواريخ، يرى خبراء عسكريون أن استمرار إطلاق الصواريخ يؤكد أن فصائل المقاومة لا تزال لديها قدرة قتالية؛ وهو ما يمكنها من استهداف مناطق التحشد الأمامية لجيش الاحتلال في منطقة الغلاف.
واعتبر الخبراء أن القصف من غزة رسائل للداخل المحتل، وإلى القيادات السياسية والعسكرية الإسرائيلية مفادها أن ما تريدون تحقيقه لن يكون سهلا أبدا.