كوريا الجنوبية:إغلاق البرلمان وإعلان الأحكام العرفية

أعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يوم الثلاثاء، الأحكام العرفية في كلمة تم بثها مباشرة على قناة واي.تي.إن التلفزيونية، قائلا إنه سيقضي على “القوات السافرة المعادية للدولة والمؤيدة لكوريا الشمالية”.
وهذه هي المرة الأولى منذ عام 1980 التي يتم فيها إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.
ونقلت وكالة يونهاب للأنباء عن الجيش قوله إن أنشطة البرلمان والأحزاب السياسية ستُحظر، وإن وسائل الإعلام ودور النشر ستكون تحت سيطرة قيادة الأحكام العرفية.
ولم يذكر يون أي تهديد محدد من بيونغيانغ المسلحة نوويا، وركز بدلا من ذلك على خصومه السياسيين المحليين.
وشهدت كوريا الجنوبية فترات من عدم الاستقرار السياسي قبل أن تتحول إلى دولة ديمقراطية وقوة اقتصادية تنافس أقوى دول العالم.
ومر مسلسل تحقيق كوريا الجنوبية للتقدم السياسي بمراحل اتسمت ببذل بجهود هائلة وطويلة الأمد أفضت في النهاية إلى تحديث النظام السياسي وتحقيق تنمية شاملة وفاعلة، وهي المعادلة التي أهلت كوريا الجنوبية لكي أن تتصدر قائمة الأنظمة الديمقراطية.
فبعد أن كانت من الدول الفقيرة والتي عانت من دمار شبه كلي مسّ جميع الجوانب جراء الاحتلال الياباني والذي تلاه نشوب الحرب مع كوريا الشمالية، ما أسفر عن خسائر بشرية واقتصادية كبيرة، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات التضخم وزيادة عجز الميزان التجاري ها هي اليوم في صدارة الدول المتقدمة.
وقد استطاع هذا البلد الآسيوي في فترة لم تتجاوز ثلاثين سنة أن يحقق نموا اقتصاديا سريعا وأن ينافس أكبر القوى الاقتصادية في العالم.
وبالرغم من العديد من العقبات التي واجهت كوريا الجنوبية من كثافة سكانية كبيرة، وفقر، وبطالة مرتفعة، استطاعت تحديث بنيتها الصناعية.
وحولت كوريا الجنوبية نفسها من دولة زراعية فقيرة إلى دولة رائدة عالمية في العديد من الصناعات المتقدمة، بما في ذلك الإلكترونيات، والسيارات، والصلب، والآلات، والبتروكيماويات.
واليوم، تُعد سيول إحدى دول مجموعة العشرين التي تقود الاقتصاد العالمي، ونموذجًا ناجحا على جميع الأصعدة، الاقتصادية، والاجتماعية، والتكنولوجية والسياسية.
تعليق:
فهل نشهد اليوم انقلابا على الديموقراطية في هذا البلد من أجل حماية الأمة أم هو حنين للديكتاتورية العسكرية، إسوة بالجارة الشمالية التي يصنفها الغرب كدولة مارقة؟

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد