“لاسامير”..”تسوية المنازعات” “يُمتع” العمودي بـ150 مليون دولار
خيب المركز الدولي لتسوية المنازعات المتعلقة بالاستثمار كثيرا من آمال المستثمر السعودي محمد العمودي، المساهم الرئيسي في مجموعة كورال موروكو القابضة “لاسامير” والذي سبق له أن طالب المغرب بتعويض قدر بـ 7ر2 مليار دولار.
وفي رد فعل للحكومة المغربية، قالت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، في تصريح لمكتب “لاماب” بواشنطن، إن المركز الدولي لتسوية المنازعات المتعلقة بالاستثمار رفض أمس الاثنين بواشنطن، غالبية مطالب مجموعة كورال موروكو القابضة والتي تقدر بـ 7ر2 مليار دولار، ومنحها تعويضا بقيمة 150 مليون دولار فقط.
وأضافت فتاح أن العمودي بهذا يكون قد حصل على أقل من 6 في المائة من المبلغ الذي كانت المجموعة طالبت به، مبرزة أن المغرب، الذي أخذ علما بهذا القرار، قرر بحث كافة سبل الاستئناف لإبطال قرار المركز بخصوص قضية “لاسامير ».
وأوضحت الوزيرة أن المغرب، وخلال مسار تحكيم المركز الدولي لتسوية المنازعات المتعلقة بالاستثمار، دافع عن موقفه عبر تسليط الضوء على جميع الوسائل التي قدمها لفائدة “لاسامير”، بما في ذلك الموارد المهمة التي عبأها والإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية منذ سنة 2002، من أجل الحفاظ على أنشطة المصفاة وتطويرها، والتي لم يتمكن المساهم الرئيسي فيها (كورال موروكو القابضة) من تصحيح وضعها المالي.
من جهة أخرى، شددت السيدة نادية فتاح على أن المغرب سيواصل، مع ذلك، تحمل مسؤولياته وممارسة حقوقه، تجاه شركائه والهيئات الدولية، في احترام تام للاتفاقيات الدولية والثنائية.
وقالت ”نظل مقتنعين بأن المغرب كان له دائما موقف صائب تجاه مجموعة كورال”، مشيرة إلى أن المملكة على يقين بأنها أوفت بجميع التزاماتها التعاقدية تجاه المساهم الرئيسي في مصفاة المحمدية.
وسجلت أنه، وأمام الصعوبات المالية والتدبير السيء الناتج عن ممارسات المساهم الرئيسي، الذي لم يف بالتزاماته التعاقدية، لم تكن عملية التقويم ممكنة قط.
وأبرزت أن المغرب، الذي اعتبر المصفاة دائما كأصل ذي قيمة استراتيجية، عبأ جميع الموارد الضرورية من أجل ضمان تسييرها الجيد وتطويرها.
إلى ذلك، صرح مسؤول من وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة يقوم بزيارة لواشنطن، لـ “لاماب” أن مشروعا جديدا يوجد قيد الدراسة من أجل إعطاء حياة جديدة لموقع “لاسامير” بالمحمدية.
من جهة أخرى، ذكرت نادية فتاح بأن المغرب يتمتع ”ببيئة مطمئنة للمستثمرين ومناخ أعمال يوفر لهم فرصا اقتصادية لا يمكن إنكارها ضمن الأسواق ذات الإمكانيات العالية“، مضيفة أن المملكة ”لن تدخر أي جهد لتطوير قطاع الطاقة والبتروكيماويات بالمغرب، مع تعزيز ريادته في مجال الطاقات المتجددة والمستقبلية على غرار الهيدروجين“
تعليق:
سواء تم تمتيع العمودي ب 150 مليون دولار أو حتى بدولار رمزي وحيد فإن الخسارة الكيرى الاصلية قد حصلت يوم تم تسليم “لاسامير ” لهذا الأجنبي قليل الحياء.
دبا واش العامودي من عليه تعويض المغاربة بعد أن هدمها وخرأ على ساسها أو أن المغاربة عليهم أن يعصروا ما تبقى بهم من دماء ليعوضوا العمودي بشكل أفقي؟
والحقيقة أن اللوم ليس على العمومي بل على من سلموه الكهكة على طبق بسطيلة شهي، في إطار صفقة بدأت غامضة وانتهت بأن المؤسسة الاستراتيجية ضربوها لها بتلافة ورواس.
بالمناسبة، واش المكتب النقابي ديال لاسامير منذ سنوات وهو يصرخ ويتنقد ويصحح ويقترح…مبانش ليكم قال حتى فكرة صحيحة؟