أعلنت زعيمة التجمع الوطني اليميني المتطرف مارين لوبن أن « معسكر ماكرون تم محوه عمليا »، وذلك تعليقا على تصدر حزبها بفارق كبير الاحد نتائج الدورة الاولى من الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا.
وقالت لوبن التي انتخبت نائبة عن دائرتها في شمال البلاد إن الفرنسيين أظهروا « إرادتهم لطي صفحة سبعة أعوام من حكم الازدراء والتآكل » للرئيس إيمانويل ماكرون، داعية الفرنسيين إلى منح حزبها التجمع الوطني « الغالبية المطلقة »
رفض حزب الجمهوريين (يمين محافظ) الذي حصل على نحو عشرة في المئة من الاصوات في الدورة الاولى من الانتخابات التشريعية في فرنسا بحسب أولى التقديرات، دعوة ناخبيه الى التصويت ضد التجمع الوطني اليميني المتطرف في الدورة الثانية.
وقالت قيادة الحزب في بيان « حيث لن نكون موجودين في الدورة الثانية، وبالنظر إلى أن الناخبين أحرار في خيارهم، لن نصدر تعليمات وطنية، وسنترك الفرنسيين يعبرون استنادا إلى ضمائرهم ». واعتبر النائب الأوروبي عن الجمهوريين فرنسوا كزافييه بيلامي أن « الخطر الذي يهدد بلادنا اليوم هو اليسار المتطرف ».
من جهته، دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الأحد الى « تحالف ديموقراطي وجمهوري واسع » في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية في مواجهة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، بعد تصدره نتائج الدورة الأولى.
وقال ماكرون في تصريح مكتوب إن « المشاركة الكبيرة في الدورة الاولى (…) تظهر أهمية هذا التصويت بالنسبة إلى جميع مواطنينا، وإرادة توضيح الوضع السياسي »، مضيفا « في مواجهة التجمع الوطني، إنه الآن وقت تحالف واسع (يكون) بوضوح ديموقراطيا وجمهوريا في الدورة الثانية ».
وكانت انتخابات البرلمان الأوروبي الأخيرة قد عرفت تحقيق الأحزاب المنتمية لليمين المتطرف مكاسب تاريخية في دول رئيسية بالقارة العجوز، مما أثار تساؤلات بشأن أسباب صعودها وتداعيات ذلك على التوجهات السياسية للاتحاد الأوروبي.
ورغم أن التوقعات تشير إلى استمرار سيطرة أحزاب الوسط والأحزاب الليبرالية على غالبية المقاعد في المؤسسة التشريعية الأوروبية، إلا أن التقدم الذي حققته أحزاب اليمين يُنذر وفقا لمحللين بـ”تحولات جوهرية “، في مقاربة التكتل الأوروبي لعدد من الملفات داخليا وخارجيا.
تعليق:
على العالم ان يستعد لتغييرات كبيرة في السياسة الدولية بعد تقدم اليمين الاوروبي المتطرف..الامر ليس هزلا.