في آخر حصيلة لضحايا مأساة فيضانات طاطا، قالت مصادر مسؤولة إن حصيلة وفيات انجراف حافلة للركاب بفعل السيول على مستوى واد طاطا، ارتفعت صباح اليوم إلى 9 قتلى، في حصيلة مؤقتة، فيما تم إنقاذ 13 آخرين وتسجيل 7 من الركاب في عداد المفقودين لحد الساعة.
وكانت السلطات المحلية بإقليم طاطا، أفادت بأنه جراء السيول الفيضانية، تم تسجيل حالة واحدة لسيدة في عداد المفقودين بدوار ايغورتن جماعة تكزميرت قيادة اديس.
و خلفت هاته التساقطات الرعدية الاستثنائية ارتفاعا لمنسوب العديد من المجاري المائية بنسب غير مسبوقة، حيث بلغت حمولة واد طاطا فقط أكثر من 2300 متر مكعب في الثانية، وكذا واد زكيد 1900 متر مكعب في الثانية.
وبشأن بالخسائر المادية، فقد عرفت جل مناطق الإقليم تسجيل أضرار متعددة، حيث وفي حصيلة مؤقتة، سجل انهيار كلي أو جزئي لبعض المنازل، والتي سبق إجلاء قاطنيها في وقت سابق، بالإضافة إلى انهيار كلي أو جزئي لعدة منشآت فنية بالإقليم، وتضرر عدة مقاطع طرقية، وانقطاع حركة المرور بعدة محاور.
وتحسبا للتساقطات الرعدية القوية المرتقبة أو التي تشهدها العديد من أقاليم المملكة، قالت وزارة الداخلية، أول أمس السبت، إن السلطات المحلية، اتخذت بتنسيق مع مختلف القطاعات والمصالح والسلطات المعنية، كافة التدابير الضرورية لمواجهة الأضرار المحتملة التي قد تتسبب فيها الاضطرابات الجوية، والقيام بالواجب في تقديم كل أشكال الدعم والمساعدة اللازمين، مع تسخير جميع الموارد والوسائل من أجل ضمان سلامة المواطنين والممتلكات.
وذكر بلاغ لوزارة الداخلية أنه، وحرصا منها على سلامة المواطنين ودرءا للمخاطر المحتملة، تهيب الوزارة بالمواطنين بكافة أقاليم المملكة المعنية بالاضطرابات الجوية، موضوع النشرات الإنذارية الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية، توخي الحيطة والحذر، سيما بمحاذاة المجاري المائية والشعاب، وعدم المغامرة بالمرور بالمقاطع القابلة للغمر أثناء ارتفاع منسوب الأودية.
ودعت الوزارة إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي كل خطر سواء على النفس أو على الغير، وتجنب المجازفة بتصرفات غير محسوبة العواقب، والتجاوب الإيجابي مع توجيهات وتعليمات السلطات العمومية وفرق التدخل، قصد ضمان سلامتهم.
تعليق:
رحم الله أخوتنا لكن أصعب ما في أي مأساة أن يكون سببها غياب الجدية وأن تكون فصولها منقولة للشعب “لايف” حيث يتراكم ألم الإحساس بالعجز.