الأرق أم المصائب..نصائح من أجل نوم كاف وصحي
عدم الحصول على نوم كاف تتعدد أسبابه لكن النتيجة واحدة وهي دمار صحي بسبب أرق يحرم الشخص من أمر هو أهم حتى من الأكل والشرب: توازن الصحة ونشاط بدني وذهني أمثل.
وقد كان الإنسان في القدم يسترشد بالظواهر الطبيعية، يذهب إلى النوم مع حلول الظلام ويستيقظ مع الفجر. أما الآن فلا يخضع لهذه الظواهر، يسهر ويستيقظ متأخرا وفقا لظروف عمله.
وتشير الدكتورة كسينيا أوفاروفا الخبيرة في المعهد الدولي للتغذية التكاملية، إلى أن لاضطراب النوم آثار سلبية خطيرة قصيرة المدى وطويلة المدى. تشمل قصيرة المدى، انخفاض القدرة على تحمل الإجهاد والوظائف الإدراكية واضطرابات عاطفية ومزاجية.
وتقول: “أما طويلة المدى فتشمل ارتفاع مستوى ضغط الدم، أمراض القلب والأوعية الدموية مشكلات في الوزن ومتلازمة التمثيل الغذائي والنوع الثاني من داء السكري وأمراض السرطان”.
ووفقا لها، يتضمن النوم الصحي نوعية النوم ومدته اللازمة، بحيث بعد الاستيقاظ يشعر الشخص بالراحة والنشاط. وتعتبر مدة النوم 7-9 ساعات مثالية، ولكن يمكن أن تزداد في حالة تغير الحزام الزمني والأمراض والنشاط الذهني والجسدي المكثف وكذلك في الطقس البارد.
ويمكن لكل شخص أن يحدد عدد ساعات النوم التي يحتاجها لكي يشعر بالراحة، وهذا معيار شخصي. كما من المهم الذهاب إلى النوم والاستيقاظ في نفس الوقت دائما.
وتشير الطبيبة، إلى أنه من الأفضل ممارسة النشاط البدني والرياضة في النصف الأول من النهار، وتقليل النشاط الذهني والجسدي المكثف في النصف الثاني . وبدلا منه ممارسة تمارين رياضية خفيفة مثل السباحة والتجوال في الهواء الطلق لأنها تنشط الجهاز العصبي السمبثاوي المسؤول عن النوم.
وبالطبع وفقا لها، يجب خلق ظروف ملائمة في غرفة النوم، حيث يجب أن تكون درجة الحرارة فيها 15-22 درجة مئوية والرطوبة النسبية 40-60 بالمئة وفيها ستائر معتمة، جميع هذه الشروط توفر نوما هادئا وعميقا.
ويمكن اتباع طقوس محددة قبل الذهاب إلى نوم : الاستماع إلى موسيقى هادئة، الاستحمام بماء دافئ وتناول شاي الأعشاب قبل النوم بساعة، وهذه الطقوس تختلف من شخص إلى آخر.
ومن الأفضل تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية ومشاهدة التلفزيون قبل 1-2 ساعة من موعد النوم لأن الضوء الأزرق يكبح إنتاج هرمون الميلاتونين – هرمون نوم.