مبابي نجم المنتخب الفرنسي من أصول أفريقية جوهرة استفاد منها ديك فرنسا كثيرا، ولكن لهذا اللاعب شخصيته وقناعاته التي قد تدفع به في أية لحظة إلى قلب الطاولة على بلاد الإفرنج وما يأتي منها.
وقد أثار كيليان مبابي، البالغ من العمر 26 عاماً، جدلاً كبيراً في فرنسا عقب إدلائه بتصريح يؤكد من خلاله شعوره بالإرهاق بسبب عدد المباريات التي خاضها مع فريقه ريال مدريد، حيث لا يحظى لاعبو بطل دوري أبطال أوروبا في نسخته الأخيرة بالوقت الكافي للراحة، وهو تصريح جاء في وقت حسّاس قبل معسكر المنتخب الفرنسي، ما أثار الشكوك حول تهرّبه من تمثيل “الديوك” في الفترة المقبلة.
وكشف موقع راديو آر إم سي سبورت الفرنسي، اليوم الاثنين، أن تصريح مبابي في قناة موفيستار بلس الإسبانية، بعد مباراة فياريال في الدوري الإسباني، صنع حالة من الجدل وسط المشجعين الفرنسيين، إذ قال: “أشعر بإرهاق شديد، لقد لعبنا 120 دقيقة ضد أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا، عشنا خلالها الكثير من المشاعر، وبذلنا فيها مجهوداً كبيراً، وبعدها بيومين، خضنا مباراة ثانية (فياريال)، حتى في عملية الإحماء شعرت بالتعب”.
وتسبق تصريحات مبابي العائد إلى صفوف المنتخب الفرنسي مباريات مهمة لمنتخب “الديوك”، بما أنه سيخوض مواجهتين قويتين جداً في الدور ربع النهائي من منافسة دوري الأمم الأوروبية ضد منتخب كرواتيا المدجّج بالنجوم، مثل المدافع جوكو غفارديول (23 عاماً) ولاعب ريال مدريد لوكا مودريتش (39 عاماً)، وهذه المرحلة يتأهل فيها الفائز بمجموع اللقائين ويقصى المهزوم.
وعاد مبابي لتوه إلى المنتخب الفرنسي بعد غياب طويل، حيث أعادت وسائل الإعلام غيابه إلى مشاكل نفسية عانى منها وصعبت اندماجه في ريال مدريد، كما تعرض لإصابات في بداية الموسم حالت دون حضوره في المباريات الدولية، بينما برّر المدير الفني ديدييه ديشان قراره بأنه جاء بعد مناقشات مع لاعبه، أفضت إلى قرار إعفاء النجم العالمي من واجباته مع منتخب بلاده.
وأعرب مبابي في تصريح سابق عن التزامه بواجباته تجاه المنتخب الفرنسي، مؤكداً استعداده لتمثيله والدفاع عنه كلما تلقى الدعوة لحمل ألوانه، بينما يتمنى المشجعون أن تكون عودته قوية، وأن يترك المشاكل البدنية التي يعاني منها في فريقه جانباً لقيادتهم إلى التأهل نحو نصف نهائي البطولة الأوروبية.