مجرم الحرب نتنياهو: قتل مئات الفلسطينين “مجرد بداية”

اعتبر مجرم الحرب ، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قتله أكثر من 400 فلسطيني في قطاع غزة، منذ فجر الثلاثاء، “مجرد بداية”، وتوعد بأن المفاوضات من الآن فصاعدا ستكون “تحت النار”.

ومنذ فجر أمس الثلاثاء، كثفت إسرائيل فجأة جرائم إبادتها، بغارات جوية عنيفة وعلى نطاق واسع استهدفت المدنيين؛ ما أسفر عن “404 شهداء وأكثر من 562 إصابة”، حتى الساعة العاشرة صباحا بتوقيت غرينتش، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وردد نتنياهو، في كلمة متلفزة، ادعاءات بقوله: “مددنا وقف إطلاق النار في الأسابيع التي لم نستقبل فيها أي مختطفين (أسرى في غزة)”، وفق هيئة البث الإسرائيلية (رسمية).

وتابع: “وأرسلنا وفودا (تفاوضية) إلى الدوحة، وقبلنا اقتراح المبعوث الأمريكي (ستيف) ويتكوف، لكن حماس رفضت جميع المقترحات”، على حد زعمه.
نتنياهو أضاف: “حذرت حماس من أنها إذا لم تُفرج عن مختطفينا فسنعود للقتال، وقد عدنا بالفعل”.

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومضى مجرم الحرب مهددا: “هذه مجرد البداية (..) من الآن سنعمل ضد حماس بكثافة متزايدة، والمفاوضات ستكون تحت النار فقط، وسنواصل القتال لتحقيق جميع أهداف الحرب”.

ويريد مجرم الحرب نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين من غزة، دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل، بينما تمسكت “حماس” ببدء المرحلة الثانية.

وفي سياق رد الفعل على التقتيل، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، كاثرين راسل، يوم أمس، إن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة خلّفت أكبر عدد من الشهداء بين الأطفال في يوم واحد خلال عام.

وأوضحت راسل في بيان أن المعلومات والمشاهد الواردة من غزة تُظهر مدى فظاعة الوضع.
وأضافت “تشير التقارير إلى مقتل مئات الأشخاص، بينهم أكثر من 130 طفلا، ويمثل هذا أكبر عدد من وفيات الأطفال في يوم واحد خلال العام الماضي”.

وأشارت إلى أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة استهدفت ملاجئ مؤقتة حيث كان الأطفال والأسر ينامون، مضيفة “هذا تذكير قاتل آخر بأن لا مكان آمن في غزة”.

ولفتت إلى أن الهجمات ومنع دخول المساعدات الإنسانية، أدّيا إلى زيادة المخاطر على الأطفال، وأن 16 يوما مرت منذ دخول آخر شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأضافت “اليوم، دُفع مليون طفل في غزة، ممن عانوا آلام الحرب التي استمرت لأكثر من 15 شهرا، إلى عالمٍ يسوده الخوف والموت”.

وتابعت “يجب أن تتوقف الهجمات والعنف فورا”، داعية إلى استئناف وقف إطلاق النار.

وعلى الصعيد الشعبي المغربي، شارك مئات المغاربة، مساء أمس الثلاثاء، في وقفة احتجاجية بمدينة تطوان تنديدا باستئناف إسرائيل الإبادة في قطاع غزة.

وشارك في الوقفة التي نظمتها “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة” المئات من المحتجين الذين حملوا صور المسجد الأقصى وعلم فلسطين.

كما ندد المشاركون بالوقفة في ساحة التغيير وسط المدينة بـ”الدعم الغربي المتواصل لتل أبيب رغم الإبادة المستمرة التي تستهدف الفلسطينيين”.

وتخللت الوقفة شعارات تطالب بضرورة الضغط على الإدارة الأمريكية والدول الغربية للتراجع عن دعمهم لإسرائيل، وأخرى داعمة للمقاومة.

ومن الشعارات التي رددها المحتجون؛ “من بيروت لغزة.. مقاومة وعزة” و”فضيحة دولية.. جرائم صهيونية” و”لا تراجع لا استسلام.. المقاومة إلى الأمام”.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد