محام يهودي يجر نتنياهو للجنائية الدولية بتهمة الإبادة

في ما يشبه صحوة ضمير أو بقاء أمل في الجنس البشري انتفض محام وحقوقي يهودي إسرائيلي ليقم بعمل غير مسبوق عبر مقاضاة نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، ويجره مع مسؤولين آخرين للجنائية الدولية نصرة للحق الفلسطيني.

وهكذا تقدم محامٍ إسرائيلي، يدعى عمير شاتز، بدعوى جديدة أمام المحكمة الجنائية الدولية تتهم 8 مسؤولين إسرائيليين، بينهم الرئيس إسحاق هرتسوغ، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالتحريض على الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.

وحسب صحيفة الكارديان البريطانية فقد أشار شاتز، الذي يعمل مستشارًا لدى المحكمة الجنائية الدولية، إلى أن القضية تعد الأولى من نوعها، حيث يتم تصنيف التحريض على الإبادة الجماعية كجريمة مستقلة يمكن ملاحقتها قانونيًا بغض النظر عما إذا تم إثبات وقوع الإبادة الجماعية أو النية لارتكابها.

ملف الدعوى ورد في 170 صفحة، واستغرق عامًا كاملاً لإعداده بالتعاون مع طلاب القانون الدولي في باريس (Sciences Po)، يتهم المسؤولين الثمانية، بمن فيهم وزير الدفاع السابق يؤاف غالانت، بـ »التحريض العلني والمباشر للغير على ارتكاب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة.
من جهة أخرى، أكد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، أن الاحتلال الإسرائيلي لم يبذل “أي جهد حقيقي” للتحقيق في الاتهامات الموجهة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب السباق يوآف غالانت.

وتمسك خان بقراره إصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو، رغم تصويت مجلس النواب الأمريكي الأسبوع الماضي على فرض عقوبات على المحكمة احتجاجا على ذلك، فيما وصفه بأنه خطوة “مرفوضة ومؤسفة”، وذلك في مقابلة مع وكالة “رويترز”.

ويذكر أن قضاة المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها لاهاي، أصدروا مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير الحرب الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، في اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الصراع في غزة.

ورفضت “إسرائيل” اختصاص المحكمة بنظر القضية وتنفي ارتكاب جرائم حرب، بينما الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لها، ليست عضوا في المحكمة، وانتقدت مذكرتي الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت.

وأكد خان أن الجنائية الدولية هي “محكمة الملاذ الأخير، وفي الوقت الذي نتحدث فيه هنا، لم نر أي جهد حقيقي من جانب دولة إسرائيل لاتخاذ إجراء يتماشى مع السوابق القضائية المعتمدة، وهو التحقيق مع المشتبه بهم لارتكابهم السلوك المعني”.

وأضاف أنه بعد يوم من اتفاق “إسرائيل” وحماس على وقف إطلاق النار في غزة، “يمكن أن يتغير هذا وأتمنى ذلك”.

وكان من الممكن أن يؤدي التحقيق الإسرائيلي إلى إحالة القضية إلى المحاكم الإسرائيلية بموجب ما يسمى “المبادئ التكميلية”، وقال خان؛ إنه “لا يزال بإمكان إسرائيل إظهار استعدادها للتحقيق حتى بعد إصدار مذكرتي الاعتقال.

تعليق:

محام يهودي ينتخي للحق الإنساني وفصيلة من العرب و “المسلمين” خائفون من اعتقال مجرم حرب.…الدنيا أصبحت بالمقلوب.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد