أعطى الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تعليماته لإطلاق عملية إنسانية تهم توجيه مساعدات طبية إلى السكان الفلسطينيين بغزة.
وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن هذه المساعدات، التي أمر بها الملك، تتكون من أربعين طنا من المواد الطبية تشمل، على الخصوص، معدات لعلاج الحروق، والطوارئ الجراحية وجراحة العظام والكسور، وكذا أدوية أساسية، مضيفا أن هذه المواد الطبية موجهة للبالغين، وكذا للأطفال صغار السن.
وحسب البلاغ “فقد تكفل الملك، بجزء كبير من هذه المساعدات من ماله الخاص”.وسيتم إيصال المساعدات المغربية، يضيف البلاغ ، عبر نفس الطريق البري غير المسبوق الذي تم اتباعه خلال عملية إرسال المساعدات الغذائية، في شهر رمضان الأخير.
وأبرز المصدر ذاته، أن هذه العمليات الإنسانية واسعة النطاق لفائدة الساكنة الفلسطينية تأتي لتؤكد الالتزام الفعلي والعناية الموصولة التي ما فتئ يوليها الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، للقضية الفلسطينية.
وكان المغرب قد دعا في وقت سابق من الأردن، على لسان رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش،إلى تحرك عاجل لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة المنكوبة، لإنهاء المأساة الإنسانية جراء الحرب الإسرائيلية التي دخلت شهرها التاسع.
وقال أخنوش حينها إن “ما يحدث في غزة ليس أرقام مهولة لعدد الضحايا المدنيين، ودمار واسع النطاق أو تقارير عن فظاعة الوضع بالقطاع.. إنما هو مأساة حقيقية منقطعة النظير لأزيد من مليونين و300 ألف فلسطيني يعيشون ظروفا لا يحتملها بشر”.
وأضاف المسؤول المغربي: “مع استمرار الحصار المطبق على غزة وتقييد وصول المواد الإغاثية يصبح العيش في هذا المكان الأكثر اكتظاظا في العالم جحيما لا يطاق في ظل غياب الأمن وفرص الحصول على الماء والغذاء والدواء”.
وجدد استعداد المغرب “لتقديم العون والدعم للأشقاء الفلسطينيين”.
وشدد أخنوش على أن “المساعدات الإنسانية لإنقاذ الأرواح لا يمكن أن تكون رهينة للسياسات والصراعات”.
واعتبر رئيس الحكومة المغربية أن “الحلول العسكرية لن تجلب السلام أو الاستقرار، وأن الاستمرار في إدارة الصراع لن يجلب الأمن المستدام”.
ونقل أخنوش تأكيد المغرب، الذي يرأس عاهله لجنة القدس، على ضرورة تمكين الوكالات الأممية العاملة في المجال الإنساني خاصة وكالة غوت وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، من القيام بالمهام المنوطة بها دون عوائق”.
وفي سياق قريب، كان أخنوش قبل ذلك رفض الاتهامات الموجهة إلى المغرب بشأن “الرقص على جراح غزة”، بسبب تنظيم مهرجانات فنية، في وقت تتواصل الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.