محمود السعدني: ساخر كبير وولد شقي ركب “حمار من الشرق”

زعيم الكتاب الساخرين في العالم العربي

ولد محمود عثمان إبراهيم السعدني في 20 نوفمبر 1928 في الجيزة، مصر. كان الشقيق الأكبر للفنان صلاح السعدني. بدأ حياته المهنية في الصحافة في سن مبكرة، حيث عمل في عدد من الصحف والمجلات المصرية. في عام 1952، شارك في ثورة يوليو التي أطاحت بالملك فاروق.عرف باسم “الساخر الكبير” وعمنا محمود ذو الصولات والجولات في الصحافة العربية خلال القرن الماضي.

تعاطي السياسة:
انضم السعدني إلى الحزب الشيوعي المصري في عام 1953، لكنه اعتقل في عام 1955 بتهمة التخطيط للقيام بانقلاب. قضى عامين في السجن، وبعد إطلاق سراحه انضم إلى الاتحاد الاشتراكي العربي، الحزب الحاكم في عهد الرئيس جمال عبد الناصر.

في عهد عبد الناصر، تولى السعدني مناصب صحفية مهمة، حيث شغل منصب رئيس تحرير مجلة “صباح الخير”. كان من أشد المؤيدين لعبد الناصر، وكتب العديد من المقالات الداعمة لسياسة الرئيس.

بعد وفاة عبد الناصر في عام 1970، أصبح السعدني منتقدًا لسياسات الرئيس أنور السادات. في عام 1977، اعتقل السعدني مرة أخرى بتهمة التخطيط للقيام بانقلاب ضد السادات. قضى عامين في السجن، وبعد إطلاق سراحه غادر مصر إلى المنفى.

عاش السعدني في المنفى في بيروت وطرابلس، وكتب العديد من المقالات والكتب التي انتقدت سياسات السادات. عاد إلى مصر في عام 1981 بعد وفاة السادات.

كان السعدني صحفيًا وناشطًا سياسيًا مخلصًا، وكافح طوال حياته من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية. كان من أشد المؤيدين للديمقراطية، وعارض بشدة الأنظمة الاستبدادية.

كان السعدني أيضًا من أشد المدافعين عن حقوق الإنسان، وكتب العديد من المقالات والكتب التي سلطت الضوء على الانتهاكات التي تتعرض لها هذه الحقوق في مصر والعالم العربي.
 من أشهر كتبه:

“الولد الشقي”: سلسلة من الكتب الذاتية التي تروي قصة حياته.
“مسافر على الرصيف”: مجموعة من المقالات عن الحياة المصرية.
“ملعوب الولد الشقي”: مجموعة من المقالات الساخرة.
“المضحكون”: مجموعة من المقالات عن الشخصيات الكوميدية في مصر.
“حمار من الشرق”: رواية ساخرة عن العالم العربي.
ثمن المواقف:
كان السعدني من أشد المؤيدين لعبد الناصر، وكتب العديد من المقالات الداعمة لسياسة الرئيس. ومع ذلك، فقد أصبح منتقدًا لسياسات السادات بعد وفاة عبد الناصر في عام 1970.
عارض السعدني سياسات السادات، مثل اتفاقية السلام مع إسرائيل، وقانون الطوارئ، وسياسة الانفتاح الاقتصادي. في عام 1977، اعتقل السعدني بتهمة التخطيط للقيام بانقلاب ضد السادات.
عاش السعدني في المنفى في بيروت وطرابلس بعد اعتقاله في عام 1977. خلال فترة المنفى، كتب العديد من المقالات والكتب التي انتقدت سياسات السادات.
عاد السعدني إلى مصر في عام 1981 بعد وفاة السادات. ومع ذلك، فقد ظل معارضًا للنظام الحاكم في مصر، وكتب العديد من المقالات والكتب التي انتقدت هذه النظام.
كان السعدني من المعارضين السياسيين الذين تعرضوا للاضطهاد والسجن في مصر. قضى عامين في السجن في عهد عبد الناصر، وعامًا آخر في عهد السادات.
كانت تجربة السجن تجربة قاسية على السعدني، لكنها لم تثنيه عن نضاله من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية.

مواقف السعدني:

موقفه من ثورة يوليو: كان السعدني من أشد المؤيدين لثورة يوليو التي أطاحت بالملك فاروق في عام 1952. وكتب العديد من المقالات التي تؤيد الثورة وأهدافها.

موقفه من عبد الناصر: كان السعدني من أشد المؤيدين لعبد الناصر في بداية عهده. وكتب العديد من المقالات الداعمة لسياسة الرئيس. ومع ذلك، فقد أصبح منتقدًا لسياسات عبد الناصر بعد حرب 1967.

موقفه من السادات: كان السعدني من أشد المعارضين لسياسات السادات، مثل اتفاقية السلام مع إسرائيل، وقانون الطوارئ، وسياسة الانفتاح الاقتصادي. وكتب العديد من المقالات التي انتقدت سياسات السادات.

موقفه من النظام الحاكم في مصر: ظل السعدني معارضًا للنظام الحاكم في مصر طوال حياته. وكتب العديد من المقالات والكتب التي انتقدت هذا النظام.

أقوال السعدني:

“الحرية هي أجمل هدية يمكن أن يهديها الإنسان لنفسه وللآخرين.”

“العدالة الاجتماعية هي أساس كل تقدم وازدهار.”

“الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يولد حرًا، ويعيش عبدًا.”

“الحياة هي مسرحية، وكل منا يلعب دورًا فيها.”

“الضحك هو أفضل علاج للمشاكل.”

أثر السعدني في الحياة السياسية والاجتماعية في مصر والعالم العربي:

كان محمود السعدني صحفيًا وناشطًا سياسيًا مؤثرًا، وشكلت كتاباته ونضاله تأثيرًا كبيرًا على الحياة السياسية والاجتماعية في مصر والعالم العربي.

كان السعدني من أشد المدافعين عن الحرية والعدالة الاجتماعية، وكتب العديد من المقالات والكتب التي سلطت الضوء على هذه القضايا. كما كان من أشد المعارضين للأنظمة الاستبدادية، ودعا إلى الديمقراطية وحقوق الإنسان.

أثرت كتابات السعدني في العديد من الأجيال من الصحفيين والمفكرين، وساهمت في تشكيل الوعي السياسي والاجتماعي في مصر والعالم العربي.

وفاة السعدني

توفي محمود السعدني في 4 مايو 2010 عن عمر يناهز 82 عامًا. كان صحفيًا وناشطًا سياسيًا مؤثرًا، وشكلت كتاباته ونضاله تأثيرًا كبيرًا على الحياة السياسية والاجتماعية في مصر والعالم العربي.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد