محمود عباس يصدر مرسوما حول “التوجه” إلى غزة
بعد أن كشف عن الموضوع قبل أيام أمام أعضاء البرلمان التركي، يبدو أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كان يقصد فعلا ما اعتبر حينها نوعا من النكتة السياسية السوداء في الحاضر الفلسطيني القاتم.
لكن أبا مازن بدأ في الإجراءات فعلا ووقع أمس الأربعاء مرسوما أوعز فيه بالبدء في إجراء الترتيبات اللازمة لتوجهه وأعضاء من القيادة الفلسطينية إلى قطاع غزة.
وحدد المرسوم عدة أهدافا للزيارة المرتقبة، منها:
“وقف العدوان المتواصل على المحافظات الجنوبية، والانسحاب الكامل والفوري لقوات الاحتلال الإسرائيلي، والتأكيد على أن دولة فلسطين هي صاحبة الولاية على أراضي الدولة كاملة..”
“استعادة الوحدة الوطنية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وتمكين الحكومة من تولي مهامها بشكل فعال في جميع أراضي الدولة الفلسطينية لاسيما في مجالي الإغاثة والإعمار”
“إطلاق عملية سياسية تبدأ بحصول فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة وتنفيذ حل الدولتين طبقا لقرارات الشرعية الدولية والرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل العليا..”
ونص المرسوم على تشكيل لجنة تحضيرية تتولى “متابعة الترتيبات للتوجه إلى المحافظات الجنوبية مع الجهات الدولية والإقليمية”، إضافة إلى “إجراء حوار وطني مع جميع الأطراف للوصول إلى تصور وطني حول جميع المسائل الهامة ذات العلاقة”، و”التحرك السياسي والدبلوماسي والقانوني وحشد الطاقات على المستويات العربية والإسلامية والدولية كافة من أجل تنفيذ الخطة التي أقرتها منظمة التحرير الفلسطينية”.
وكان عباس أعلن عزمه الذهاب إلى قطاع غزة برفقة أعضاء القيادة الفلسطينية خلال كلمة له أمام مجلس الأمة التركي الأسبوع الماضي.
وفي وقت سابق أكد عباس وجود خطة لدى القيادة الفلسطينية لعودة اللاجئين وإعادة الإعمار الشامل لقطاع غزة.
تعليق:
من يقرأ كلام المرسوم يتخيل أن العالم والتاريخ مازال متوقفا على الأقل في رأس عباس، في عقج ثمانينات القرن الماضي: الممثل الوحيد..الشرعية الدوالية..إلخ
ملايين الأطنان من الأنقاض بسبب العدوان الصهيوني الغاشم على غزة تتطلب إزالته ثماني سنوات على الأقل…هذه هي غزة التي يريد عباس ضمها لدولته كي يوسعها خارج مقاطعة رام الله والبيره. آسفي عليك يا فلسطين النخوة والرجولة.
لكن ورغم كل هذا محمود عباس منهمك يصقل سيفه..لمن تصقل سيفك يا عباس؟ لوقت الشده…اصقل سيفك يا عباس..آه منك يا مطر يا صاحب اللافتات.